تلفزيون الجديد والمقدمة الصدمة..
من الفايسبوك ـ
صفية الموسوي:
بعد الخطاب الأخير لسماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله كنت أنتظر بلهفة مقدمة النشرة الإخبارية لتلفزيون “الجديد” الذي كان دائما صوت الشعوب المحقة ومقاومي الظلم، والذي طالما عوّدنا على القراءة الصحيحة لخطاب السيد.
ولكن لشد ما كانت صدمتي كبيرة بالموقف الغريب عن سنخية “الجديد” الذي وللأسف أساء هذه المرة فهم وتفسير كلام السيد.
إن انفعال السيد نابع من حسرته وتأسّفه على هذا الإجماع الباطل، وهو كان متماهياً مع انفعالات الأحرار والمظلومين، فهو العربي المسلم الذي – كما كل العرب والمسلمين – ينتظر منذ عقود هذه اللهفة، وهذا الإجماع، وهذه الغيرة العربية والشهامة، وهذه السرعة في التنفيذ، مقابل الغطرسة الصهيونية.
السيد وعد اليمنيين بالنصر إيماناً منه بأن النصر حليف المظلوم، ولكنه قبل الوعد بالنصر توجه إلى زعماء العرب قائلاً: إن هذا الشعب الفقير والمضطهد عبر السنين يحتاج إلى العطف والرأفة والرحمة من الأقربين وليس إلى حممهم التي تلهب اليمن وتسحق أبناءه المظلومين، الذين كانوا ينتظرون بعد عقود من خدماتهم الكبيرة للعرب، وخصوصا وبالأخص للسعوديين، أن يمدوا لهم يد العون لا يد النار!!
ألم يقدم “الهادي” استقالته ويفرّ من مسؤولياته تجاه شعب أرهقته خدمة الآخرين من أجل حفنة من الريالات!!!!
ألم تقم ثورات في بلدان عربية عديدة؟!
لماذا لم تشن طائرات العرب غاراتها إلا على اليمن!!!!
ليس مستهجناً إنقضاض سلاطين الباطل على الشعب المظلوم، وإنما المستهجن هو القراءة الخاطئة لـ “تلفزيون الجديد ” لما يجري في اليمن ولما يحاك ضدها.
وليس مستهجناً انفعال السيد وغضبه، لأن ظلم ذوي القربى أمضّ وأوجع. وكما ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام “… ولو أن امرءاً مسلماً مات من بعد هذا أسفاً ما كان به ملوماً، بل كان به عندي جديراً، فيا عجباً، يميت القلب، ويجلب الهم اجتماع هؤلاء على باطلهم…”
بانتظار موقف لـ “الجديد” يعيد له بوصلته للوجهة الأصلية.