تلغراف: بريطانيا تستخدم قاعدة عسكرية في قبرص للتجسس في الشرق الاوسط
كشفت صحيفة “تلغراف” البريطانية ان بريطانيا تتجسس على كميات هائلة من الاتصالات التي تمر عبر كابلات الألياف البصرية تحت الماء من قاعدة تنصت سرية في قبرص تحمل اسم رمزي “صوندر”.
وبحسب الصحيفة، يستفيد الجواسيس البريطانيون من “مقر اتصالات الحكومة”GCHQ من 14 كابلا بحريا يمر عبر قبرص من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا، وبالتالي يمكنهم اعتراض عشرات الملايين من رسائل البريد الإلكتروني، والمكالمات الهاتفية، والرسائل الفورية وغيرها من حركة المرور على شبكة الإنترنت.
تتألف محطة التنصت، من صحون لاقطة وهوائيات والمباني التشغيلية، وتقع المحطة في “ايوس نيكولاوس” في قاعدة عسكرية بريطانية ذات سيادة في “ديكيليا” شرق الجزيرة.
وتشكل تسريبات ادوارد سنودن، الموظف السابق في وكالة الامن القومي الاميركية، مصدر معظم المعلومات.
وبحسب المعلومات، فإن بريطانيا تستخدم القاعدة الموجودة في قبرص منذ عقود للتجسس على الحكومات الأجنبية والأفراد في منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، بما في ذلك المنظمات التجارية والسفارات الأجنبية ووكالات الأمم المتحدة.
هذا ذكرت مجلة L’Espressoالايطالية في تقرير نشرته اليوم أنه من خلال خرائط الكابل البحري يتبين ان قبرص هي في محور العديد من الألياف البصرية تحت البحر، مما يجعل منها موقع ملازم للتجسس على الاتصالات في شرق المتوسط والشرق الاوسط”.
وأضافت الصحيفة الايطالية أن “هناك عددا من كابلات الاتصالات تربط بين قبرص وإسرائيل وسوريا، وهي أهداف واضحة لعمليات التجسس الأنغلو-أميركية. “كما ان هناك كابلات أخرى تمتد من قبرص الى لبنان والى تركيا ومصر واليونان وايطاليا، أي بالاجمال أكثر من اثني عشر كابلا استراتيجيا متاحا في قبرص ويجري التخطيط لمد كابلات جديدة”.
تستطيع بريطانيا رصد كابلات الألياف البصرية تحت البحر يموجب اتفاقية مبرمة بين بريطانيا وقبرص بعد استقلال الجزيرة القبرصية في عام 1960.
كما أن المجلة الالمانية Sueddeutsche Zeitung اطلعت على وثيقة سربها سنودن وكشفت أن الجواسيس الاميركيين يتواجدون في القاعدة البريطانية.
ووفق المجلة، “يطلب من موظفي المخابرات الأميركية الظهور بملابس السياح لان بريطانيا وعدت الحكومة القبرصية بادخال الى القاعدة الموظفين والعمال البريطانيين فقط”.