تقرير استخباري إسرائيلي: ألوية سورية تتحرك باتجاه القنيطرة و الحدود الأردنية
ذكرت موقع “دبكا” الاستخباراتي الاسرائيلي أنه في ليل الاثنين 7 تشرين الاول، غادر دمشق لوائين من الألوية المدرعة للانضمام الى القوات المقاتلة في جنوب سوريا وبلوغ القنيطرة الواقعة في الجولان مقابل الحدود الاسرائيلية.
وأفادت مصادر “دبكا” الاستخبارية أن “قوافل طويلة مؤلفة من حوالى 200 دبابة وعربات مدرعة ومدفعية ذاتية الدفع، توجهت إلى نقطة التجمع في جنوب درعا”.
وقالت المصادر: “كانت القوات الجوية السورية قد قصفت البلدات الحدودية التي يسيطر عليها المتمردون، لإضعافهم قبل الهجوم عليهم. كما إن حجم وسرعة حركة القوات السورية في تقدمها يؤكدان أن الجيش السوري عازم على القضاء على أي وجود للمتمردين في جميع المناطق الواقعة على الحدود السورية مع اسرائيل، من جبل حرمون في الشمال إلى تقاطع الحدود الإسرائيلية الأردنية السورية، مقابل المنطقة الجنوبية من الجولان الاسرائيلي.”
ولفتت المصادر الى أن “القسم الرئيس من القوات الحكومية تتقدم حالياً على الطريق في المنطقة الواقعة بين نهر اليرموك والقنيطرة، والتي تشكل الحدود الاردنية السورية”.
وبحسب “دبكا” فـ”قوات المتمردين السوريين تسيطر على البلدات الصغيرة على امتداد الحدود الإسرائيلية، ومن غير المتوقع ان تصمد امام هجوم عسكري بهذا الحجم والذي يهدف الى قطع العلاقات بين المتمردين المتواجدين في مرتفعات الجولان والجيش الإسرائيلي، التي يبدو أنها تقتصر لغاية الآن على نقل الجرحى الى المستشفيات الإسرائيلية لتلقي الرعاية الطبية، وقد تم معالجة ما يقارب 200 جريح مدني سوري في اسرائيل”.
وتابعت “حتى الآن، امتنعت القيادة العليا السورية عن القيام بأي عملية عسكرية كبيرة في المنطقة، خوفا من هجوم إسرائيلي, لكن بعد الاتفاق على تفكيك الاسلحة الكيميائية، يشعر الأسد بثقة كافية كي يدعي ان اسرائيل والاردن لن يجرؤا على القيام بأي هجوم انتقامي. ومما عزز ثقة المسؤولين السوريين، هو ثناء وزير الخارجية الاميركي جون كيري على النظام السوري، لأنه سمح لخبراء الامم المتحدة بتفكيك أجهزة الانتاج ومخزون الاسلحة الكيميائية، حتى ولو تبين أن خبراء منظمة حظر الاسلحة الكيميائية أوكلت المهمة الى الجيش السوري”.
ولفتت مصادر “دبكا” أخيرا الى أنه “أمام تحركات القوات السورية على مقربة من الاردن، دفع الجيش الاردني الى التأهب ونشر اللواء 40 واللواء 60 لحراسة الحدود مع سوريا.”
المصدر: موقع المدى