تقرير أمني فرنسي يتوقع بقاء الأسد سنوات طويلة في الحكم
موقع قناة المنار :
تقرير أمني فرنسي يتوقع بقاء الأسد سنوات طويلة في الحكم ووفد ائتلاف المعارض يخرج خالي الوفاض من اجتماعه مع هولاند..
الأسد يستطيع البقاء في السلطة سنوات طويلة بسبب الدعم الروسي الإيراني ودخول مقاتلي حزب الله المحترفين الى جانبه في المعركة.. هذه خلاصة تقرير أمني فرنسي ارسل الى قصر الإليزيه مطلع الشهر الحالي حسب مصادر في العاصمة الفرنسية باريس. وتنقل المصادر ان التقرير ارسل الى القصر الرئاسي بناء على طلب مكتب الرئيس لتقويم العمل الفرنسي للمرحلة المقبلة خصوصا ان فرنسا استقبلت يوم الأربعاء وفدا من الائتلاف السوري المعارض برئاسة أحمد عاصي الجربا وحضور ميشال كيلو .
ويفيد التقرير الأمني الفرنسي أن هناك أسبابا أخرى مكنت الأسد من الثبات خلال العامين الماضيين وسوف تمكنه من البقاء في الحكم سنوات طويلة، ومنها تشرذم المعارضات السورية ووصول هذا التشرذم الى حالة حرب مفتوحة بين الفصائل التي تقاتل لإسقاط النظام السوري، خاصة بين الجيش الحر والجهاديين الذين يحملون فكر تنظيم القاعدة، محددا هؤلاء بثلاثة فرق هي (جبهة النصرة، أحرار الشام، والجيش الإسلامي في العراق وبلاد الشام)، ويضيف التقرير ان المخابرات المركزية الأمريكية قدمت منذ عدة أشهر تقريرا مفصلا للبيت الأبيض يحوي خطة لتسليح المعارضة السورية دون حصول الجماعات المتطرفة على السلاح الأمريكي غير ان أرض الواقع أثبتت عقم هذه الخطط حسب التقرير الفرنسي، الذي يؤكد أن اسلحة غربية متطورة قدمت الى الجيش الحر وقعت غنائم بيد مسلحي القاعدة خلال الاشتباكات التي تجري بين الطرفين، وحصل مسلحو جبهة النصرة وأحرار الشام على مستودعات من السلاح الغربي بعدما احتلوا مواقع تابعة للجيش الحر.
في نفس السياق خرج وفد الائتلاف السوري من قصر الإليزيه بعد اجتماع مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولند خالي الوفاض كما يقول أحد أعضاء الوفد، الذي أكد أن فرنسا تراجعت عن كل كلامها السابق وتعهداتها بتسليح المعارضة السورية بأسلحة نوعية ومتطورة، ولم نسمع من الرئيس الفرنسي كلمة واحدة عن إمكانية تزويدنا بالسلاح، وأضاف ان الائتلاف السوري المعارض لن يستمر طويلا على هذا الحال وهو يتفكك.
وقال مرجع سوري معارض أن الائتلاف فشل في كل وظيفته التي وجد من اجلها وهي جلب السلاح والقضاء على تنظيم القاعدة الذي يشكل الجسم الأكبر وهو في حالة احتضار. وأضاف أن المال لم يعد يأتي لصندوق الإئتلاف منذ فترة والخزينة تقريبا خاوية. وروى قصة وفد من مسلحي حمص زار الإتئلاف في تركيا والتقى أعضاء الإئتلاف، و طالب الوفد الحمصي بدعم مادي لمسلحي حمص فقال لهم الجربا سوف أرى كم بقي في الصندوق واعطيكم. فأشار اليه ميشال كيلو قائلا أعطهم كل ما في الصندوق. وحسب المرجع المعارض ليس في الصندوق ما يسد الرمق، حيث بدأت الدول الداعمة ماديا للمعارضة السورية توجه أموالها لشخصيات محددة بدلا عن الائتلاف الذي لن يستمر طويلا في ظل التناقضات والخلافات بين أطيافه وبسبب سعي ميشال كيلو لتأسيس حزب بدعم من بندر بن سلطان، الذي يرى نفوذا كبيرا لقطر وتركيا وجماعة الإخوان المسلمين في الائتلاف يجب انهاؤه عبر انهاء الإئتلاف السوري برمته وتشكيل جسم معارض آخر يحظى بتمثيل المعارضة ويكون قراره في يد السعودية بعدما سحبت الولايات المتحدة تفويض أمر المعارضة السورية من قطر وسلمته للسعودية. وتتصارع شخصيات المعارضة السورية على المال الآتي من الخليج، وينقل عن سميرة المسالمة طلبها بمعاش قدره عشرين الف يورو لعملها مستشارة إعلامية في الإئتلاف وقولها “اعطوني مثل ما بتقبض النصرة”.
وينقل المعارضون أن اربعين مسحاً من النصرة متواجدون في مدينة معربا جنوب سوريا يحصلون شهريا على دعم بقيمة مليون دولار في وقت لا تجد فيه فصائل اخرى المال الكافي لدفع معاشات مسلحيها، ويعزو بعضهم هذا الوضع الى حالة الفساد المستشري في صفوف السوريين المعارضين الموكلين توزيع الدعم المادي الخليجي، حيث يحول هؤلاء القسم الأكبر من الأموال الى حسابات خاصة بهم.