تقدُّم للجيش السوري في ريف دمشق والغوطتين ودير الزور.. والمجموعات المسلحة تتراجع
مع التقدم العسكري الملحوظ للجيش السوري في مختلف المحافظات تتكبد المجموعات المسلحة من “داعش” و”جبهة النصرة” وغيرها من المجموعات التكفيرية خسائر في العتاد والأرواح جراء الاشتباكات مع الجيش من جهة والاشتباكات الداخلية بين الجماعات من جهة أخرى.
ففي الريف الدمشقي قُتل مسؤول عسكري في “حركة أحرار الشام” يدعى يامن كنعان الملقب “أبو حفص” إثر استهداف سيارة كان يستقلها قرب منطقة الناصرية بالقلمون الشرقي.
كما اكتشف الجيش السوري نفقاً للمجموعات المسلحة قرب مسجد “السماح” في مدينة داريا في غوطة دمشق الغربية يمتد من مواقع المسلحين باتجاه المشفى الوطني لمسافة مئتي متر تحت الأرض.
الجيش السوري
أما في الغوطة الشرقية، فقد شهدت بلدة مسرابا توتراً بين “قيادة الشرطة” و”لواء فجر الأمة” المدعوم من “جبهة النصرة” و “حركة أحرار الشام” عقب مداهمة “قيادة الشرطة” لأحد مقرات التنظيم واعتقال أحد قيادييه. وأعقب ذلك قيام المكتب الأمني التابع لـ”اللواء” بفرض حواجز في البلدة واعتقال عناصر من “قيادة الشرطة” للضغط لإطلاق سراح القيادي في “اللواء”.
إلى ريف دير الزور حيث قتل عدد من مسلحي تنظيم داعش خلال اشتباكات مع الجيش السوري في أحياء الحويقة والرشدية والجبيلة في المدينة في حين قصف التنظيم التكفيري منطقة الفيلات في حي الجورة المحاصر بعدد من قذائف الهاون واقتصرت الأضرار على الماديات.
وفي الحسكة حيث تشهد المنطقة توتراً مع استمرار السلطة التركية في بناء جدار فاصل على الحدود داخل الأراضي السورية أعلن مصدر كردي أن الجيش التركي أطلق النار على مركز خرزة الحدودي التابع لـ “وحدات الحماية الكردية” شمال المحافظة.
وفي ريف حلب أعلنت “وحدات الحماية الكردية” عن إصابة أحد عناصرها برصاص قنص في حي الشيخ مقصود في مدينة حلب. جاء ذلك تزامناً مع تجدد القصف بقذائف الهاون والصواريخ للحي من قبل مسلحي (لواء سلطان مراد، أحرار الشام، الفرقة 16، لواء الفتح، جيش المجاهدين، تجمع فاستقم كما أمرت، وكتائب نور الدين زنكي) دون وقوع إصابات.
كما جرت اشتباكات بين تنظيم “داعش” والمجموعات المسلحة الأخرى في مدينة مارع بريف حلب الشمالي ما أسفر عن قتلى وجرحى من الطرفين.
في سياق آخر، أقرت “جبهة النصرة” بإحراق أهالي مدينة معرة النعمان في ريف إدلب أحد مراكزها. وفي بيان لها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أعلنت الجبهة اضطرارها للانسحاب وإخلاء المواقع تفاديًا للتصعيد.
وفي مؤشر واضح على تراجع نفوذ المجموعات المسلحة قام جيش “الفتح” في إدلب بسد نقص المقاتلين لديه في جبهات القتال المختلفة بتجنيد الأطفال الصغار مقابل 150 دولاراً لكل متطوع منهم حيث يخضع لدورة تدريبية.