تقارير بمقتل متشددين استراليين في العراق
قالت وزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب اليوم الثلاثاء إن استراليا توشك على تأكيد خبر مقتل متشددين استراليين في العراق ذاع صيتهما بعد أن التقطت لهما صور العام الماضي وهما يمسكان برؤوس جنود سوريين مقطوعة.
وأصدرت استراليا أمري اعتقال للاستراليين خالد شروف ومحمد
العمر المشتبه في انتمائهما لتنظيم الدولة الإسلامية بعد أن أثارت
الصور غضبا عالميا. وظهر أيضا في الصور ابن شروف البالغ من العمر
سبعة أعوام وهو يمسك بأحد الرؤوس المقطوعة.
ويعتقد أن الرجلين قتلا في ضربة جوية على مدينة الموصل
العراقية الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية. وتحدثت هيئة
الإذاعة الاسترالية لأول مرة عن خبر مقتلهما في وقت متأخر من مساء
أمس الاثنين.
وقالت بيشوب للصحفيين اليوم الثلاثاء “ترجيح تأكيد الخبر
المتعلق بالسيد العمر وشيك على الأرجح أما المتعلق بالسيد شروف فما
زلنا نسعى للتأكد منه.”
واستراليا في حالة تأهب تحسبا لأي هجمات ينفذها إسلاميون أو
متشددون استراليون عائدون من القتال في الشرق الأوسط ورفعت درجة
الخطر إلى “مرتفعة” وشنت عددا من المداهمات في مدن رئيسية.
وأصبح شروف -الذي أدين في عام 2005 كأحد أطراف مؤامرة لتفجير
محطة للطاقة النووية في ولاية نيو ساوث ويلز- والعمر الذي مارس
الملاكمة في فترة ما على مستوى المحترفين من الأمثلة العامة في
استراليا للخطر المحتمل الذي يمثله المقاتلون الأجانب.
وساعدت صورهما الصادمة على تحفيز الرأي العام على دعم حملة
يشنها رئيس الوزراء توني أبوت على المتشددين. واكتسبت الحكومة
سلطات أمنية موسعة وإن كانت مثيرة للجدل.
ويواجه الآن الاستراليون عقوبة السجن لعشر سنوات إذا سافروا
لمناطق ممنوع السفر إليها ومن المتوقع أن يطرح أبوت تشريعا الأسبوع
الحالي يقضي بسحب الجنسية من أصحاب الجنسية المزدوجة إذا ثبت
ضلوعهم في أنشطة إرهابية.
وهو يسعى أيضا لوقف تدفق الأموال على جماعات بالخارج. وأغلقت
الحكومة العام الماضي شركة لتحويل الأموال مرتبطة بعائلة شروف
للاشتباه في أنها حولت ما يصل إلى 20 مليون دولار استرالي (15.45
مليون دولار أمريكي) لمتشددين أجانب.
واستبعد أبوت الشهر الماضي العفو عن الاستراليين الراغبين في
الانشقاق عن جماعات متشددة والعودة للوطن وذلك بعد تقارير بأن زوجة
شروف تحاول التفاوض من أجل عودتها مع أبنائها الصغار.