تظاهرات حاشدة باليمن لدعم مقررات مؤتمر الحوار الموسع
مباركة شعبية لقرارات المؤتمر الوطني الموسع ترجمتها هذه التظاهرات في صنعاء لقوى ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، تظاهرات جاءت برأي منظميها لدعم وتأييد “الحل الثوري” للأزمة القائمة وكل مخرجات المؤتمر الذي دعت إليه حركة أنصار الله، وتجدد فيها رفض المتظاهرين لما وصفوها بمحاولات قوى خارجية وداخلية لتأزيم البلاد.
وقال احد المتظاهرين لقناة العالم الاخبارية: نحن الشعب اليمني نؤيد التأييد الكامل والقاطع لكل ما جاء في المؤتمر الوطني الموسع ببيانه الختامي.
مقررات مؤتمر صنعاء وتحديدا المهلة المحددة بثلاثة أيام لمحادثات القوى السياسية، انتجت العديد من ردود الفعل المتباينة، بين من يراها أداة ضاغطة على الساسة للإسراع في مشاوراتهم وتعزيز مبدأ الشراكة، ومن يعتبرها شرطا تعجيزيا لانفراد حركة أنصار الله بالمشهد السياسي، خاصة مع الإشارة إلى أن اللجان الثورية هي المخولة عقب انتهاء المهلة بترتيب أوضاع سلطات الدولة.
وقال عضو المجلس السياسي لحركة انصار الله محمد البخيتي لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: بعض القوى السياسية يريدون ان تستمر حالة الفراغ، وان يتم تدمير هذا البلد، والاضرار به، حتى يتحمل انصار الله او الثوار المسؤولية.
يومان فقط تبقى على المهلة المحددة، ولم تنجح حتى اللحظة لقاءات المبعوث الدولي جمال بنعمر مع الأطراف السياسية للخروج بحل يسد الفراغ القائم، فالمشاورات مازالت مستمرة ويستمر معها مشهد التجاذبات والانسحابات، وجديدها انسحاب التنظيم الناصري.
وقال الناشط السياسي اليمني ابراهيم حسين لقناة العالم الاخبارية: ندعو كل الاحرار من ابناء الشعب حتى من ابناء المؤتمر الشعبي العام وحزب الاصلاح واللقاء المشترك الى ان تتظافر جهودهم فيما يخرج البلد الى بر الامان بدلا من المناكفات السياسية.
وفي أروقة المشاورات أيضاً، يتصاعد الخلاف حول الصيغة الممكنة لحل أزمة الفراغ الدستوري، وتبدو أبرز الخيارات حضوراً نقل السلطة إلى رئيس توافقي أو مجلس رئاسي يستوعب كافة الأطراف.
ويرى المراقبون ان القوى السياسية تبدو في حيرة من أمرها ازاء الازمة القائمة ومرحلة هي الاصعب بالنسبة لليمينين، فيما يقلل الكثيريون من امكانية نجاح محادثات المبعوث الدولي بن عمر في ايجاد آلية لسد فراغ السلطة وترتيبها.