تظاهرات أبناء البحرين والتفافهم حول رمز البلد الوطني والديني الشيخ عيسى قاسم تجبر آل خليفة بتأجيل محاكمته
شهد محيط منزل رمز البحرين الوطني والديني آية الله الشيخ قاسم ومناطق متفرقة من البحرين تظاهرات حاشدة ما أجبر السلطة على تأجيل جلسة المحاكمة حتى 14 مارس/ آذار المقبل.
وكان علماء البحرين قد دعوا جميع البحرينيين لتلبية النداءات والمبادرات الشعبيّة الواعية لـ “الدفاع حتى الموت” عن الشيخ عيسى قاسم، محذرين النظام الخليفي الداعشي من أي خطوة التفافية أو أي مراوغة في هذا الموضوع، ووقف الاعتداء على الدين.
كما جدّد العلماء الدعوة للعودة لتحكيم العقل، وتجنيب الوطن كلّ مكروه، وتغليب مصلحة الوطن عبر الاستجابة لمطالب الشعب، ووقف الاعتداء على الدين، واعتماد الحلول السياسيّة.
وقال علماء البحرين في بيانهم: إن الشعب أعلن بوضوح استعداده التام للشهادة والتضحية والفداء دفاعًا عن زعيمه الديني والوطني الشيخ عيسى قاسم، وبوعي تام بأنّ الدفاع عنه قضية الدين الذي يتعرض لأخطر تهديد في تاريخ الوطن؛ عبر خطوات عملية شملت جميع المفاصل الأساسية للمسلمين الشيعة في البحرين بمراسيم وقوانين ومحاكمات في استهداف العقيدة والفرائض والخصوصيات المذهبيّة، بل تهديد لعماد أتباع أهل البيت “عليهم السلام” وجودهم الديني في البلد.
وذكرت الانباء الواردة أن النظام البحريني اجل الاثنين، النطق بالحكم ضد رمز البحرين الوطني والديني الشيخ عيسى قاسم، بعد ليالي شهدت مسيرات جماهيرية حاشدة في مختلف أرجاء البلاد.
وكانت المعارضة البحرينية قد حذرت السلطات الخليفية القمعية من المساس بالشيخ عيسى قاسم الذي يعد صمام الامان الذي يحول دون عسكرة الثورة ضد آل خليفة.
وقد أسقطت الحكومة البحرينية الجنسية عن الشيخ قاسم ولفقت له اتهامات تتعلق بالارهاب، فيما يعد الشيخ قاسم من الدعاة للسلم في البلاد والتظاهر السلمي.
على صعيد آخر اعلنت وزارة داخلية آل خليفة عن اصابة أربعة عناصر من شرطتها إثر تعرّض حافلة لهم كانت تقلّهم بالقرب من قرية جوّ لتفجير- حسب إدعائها .
وأشارت الوزارة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعيّ تويتر، إلى أنّ الجهات المختصة باشرت إجراءاتها للتحقيق في الحادث.
وكانت مجموعة تطلق على نفسها “سرايا المختار” قد أعلنت قبل ذلك أنّها نفّذت عمليّة ضدّ قوّات مرتزقة عاملة في سجن جوّ، وذلك عن طريق زرع عبوة ناسفة.
وقالت مصادر من داخل سجن جو المركزي في البحرين، بأن قوات المرتزقة في السجن عمدت إلى الاعتداء على معظم السجناء بالضرب والشتائم، وذلك وسط أجواء من الرعب التي عمت أوساط المرتزقة بعد العملية التي أُعلن عنها أمس واستهدفت حافلة تقلّ قوات من العاملين في السجن.
ومن المقرر أن يبدأ إضراب في السجن ابتداء من شهر مارس المقبل، احتجاجا على التضييق المتعمد في نظام الزيارات، حيث تم تقليص مدة الزيارة، كما تم تفريق السجناء الأخوة في زيارات منفصلة.
من ناحية اخرى وبعد قرابة ٢٠ يوما على اعتقال الشيخ محمد صالح القشعمي وابنه أبوالفضل وابنته أميرة والتشهير بهم في وسائل إعلام النظام الخليفي؛ لا تزال المواطنة مروة القشعمي محرومة من حقّ الزيارة ورؤية طفليها رغم الطلبات المتكررة التي تقدّمت بها العائلة.
وروت ابنة للشيخ القشعمي تفاصيل من لحظة الهجوم على المنزل واعتقال والدها وشقيقها وشقيقتها، حيث ذكرت بأن المهاجمين كانوا يلبسون لباسا مدنيا وملثمين، حيث نعتوا والدتها بـ”المجرمة”، وصرخ أحدهم عليها وقال لها: “اسكتي وإلا سوف نُرجعكِ الى الخميني”، وهو ما يشير الى طبيعة الأحقاد الطائفية التي تسود الخليفيين ومرتزقتهم.
وقد وُجّهت الى العائلة المعتقلة اتهامات تتعلق بإيواء مطلوبين سياسيين وهاربين من السجن، وعمدت الصحف الخليفية إلى التشهير بالعائلة “قبل صدور أي حكم من القضاء الخليفي المعروف بعدم نزاهته أصلا”، بحسب ما قال ناشطون.