تطهير حلب سيبدأ بعد الهدنة
تناولت صحيفة “إيزفيستيا” قرار وقف العمليات العسكرية في الـ 20 من الشهر الجاري في حلب؛ مشيرة إلى أن عملية تطهير المدينة من المسلحين ستبدأ بانتهاء مدتها.
جاء في مقال الصحيفة:
أعلنت روسيا عن هدنة إنسانية يوم 20 من الشهر الجاري في حلب تهدف إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان المدينة والسماح لهم بمغادرتها عبر ست ممرات، والسماح أيضا للمسلحين بمغادرتها بأسلحتهم من دون أن يعترضهم أحد. ولكن روسيا وسوريا بعد انتهاء فترة الهدنة تنويان القضاء على المسلحين الذين رفضوا مغادرة المدينة.
وقد أشار النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد فرانس كلينتسيفيتش إلى أن هدف الهدنة الإنسانية هو إفساح المجال للمدنيين لمغادرة مناطق القتال، وهي الفرصة الأخيرة أمام المسلحين لمغادرة المدينة.
Sputnik
وأضاف كلينتسيفيتش أن عمليات تطهير المدينة من المسلحين ستبدأ بعد انتهاء مدة الهدنة، وسوف يكون من الصعب اتهام روسيا بأنها لم تأخذ بالاعتبار مسألة السكان المدنيين.
من جانبه، أكد جمال رابعة، عضو مجلس الشعب السوري، أن السلطات السورية ستبدأ بتطهير حلب من المسلحين بعد انتهاء مدة الهدنة الإنسانية.
وأضاف أن روسيا بذلت جهودا كبيرة من أجل تسوية الأزمة بالطرق السلمية. ولكن، أصبح واضحا أن الولايات المتحدة وحلفاءها لا يريدون أن تتطور الأحداث وفق هذا السيناريو. أي يمكن القول إن الهدنة الحالية هي الفرصة الأخيرة للمسلحين لمغادرة حلب. وتطهير المدينة لاحقا على الرغم من أنه سيتطلب استخدام القوة، فإنه في النهاية يهيئ أرضية لتسوية الأزمة بالحوار، وفي الوقت نفسه يكون ورقة رابحة بيد روسيا وسوريا عند الاتصال بالمعارضين لهذه الطريقة، إضافة إلى أنه نصر سياسي كبير.
ويذكر أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، عند إعلان الهدنة، طلب من قادة البلدان التي يمكنها التأثير في المجموعات المسلحة، العمل على إقناع زعماء هذه المجموعات بوقف العمليات القتالية ومغادرة المدينة. كما أكد أن القوات السورية ستنسحب من مواقعها خلال فترة الهدنة لإفساح المجال أمام المسلحين لمغادرة المدينة بسلاحهم من دون عوائق باتجاهين: الأول طريق الكاستيلو، والآخر عبر سوق الحي. وإضافة إلى هذا، ستفتح ستة ممرات لخروج المدنيين من مناطق القتال.
Sputnik
Сергей Мамонтов
ولكن، تجدر الإشارة إلى أن عددا من المجموعات المسلحة رفض هذه الهدنة حتى قبل بدايتها يوم 20 من الشهر الجاري. وفي الوقت نفسه، تفيد الأنباء بأن وحدات من “أحرار الشام” غادرت المدينة قبل يوم من بداية الهدنة (أكثر من 150 مسلحا) بموجب اتفاق بينها وبين الجيش السوري.
وكان الرئيس السوري قد صرح لقناة SRF السويسرية، بأن “مهمتنا بموجب دستور البلاد، هي حماية الناس. ولكن كيف يمكننا حمايتهم وهم تحت سيطرة الارهابيين؟ لذلك من الواضح أن علينا التخلص من الارهابيين”.
هذا، ويعتقد الخبراء في روسيا بأن رد فعل الغرب على عمليات التطهير سيكون سلبيا. بيد أن الخارجية الروسية أعلنت مرارا أن تدخل روسيا في سوريا هو بناء على طلب من الحكومة الشرعية، بخلاف قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
[ad_2]