“تصفيات” غامضة لقادة المجموعات المسلحة السورية؟!
تتلاحق التطورات الميدانية السورية على وقع تقدم الجيش السوري على مختلف محاور القتال، لكن المجموعات المسلحة تواجه خطرا محدقا من نوع آخر يتمثل في عملية التصفيات “الغامضة” التي تطال قياداتها الميدانية.
وعلم موقع المدى، ان مقتل القيادات الميدانية الخمسة التابعين “للواء التوحيد” في حلب، نتيجة غارة جوية سورية، جاءت نتيجة معلومة امنية دقيقة، لكن هذه الحادثة ليست الا راس “جبل الجليد”.
وفي هذا السياق، قتل قبل ساعات العقيد المنشق هيثم درويش في ظروف غامضة، وفيما قالت معلومات ميدانية انه قتل في منطقة “معرة الأرتيق” غربي حلب في غارة للجيش السوري، قالت مصادر أخرى إنه تمت تصفيته على يد فصائل معارضة اخرى.
وتقيد المعلومات، بان اهمية درويش تكمن في ما يعرف عنه في اوساط المعارضة بانه ممثلا لفراس طلاس لدى وكالة المخابرات الأمريكية المركزية، وقد أسس عند فراره نهاية العام الماضي “لواء المجاهدين”، وأصبح لاحقا قائدا لـ”لواء الفتح” التابع لجماعة الأخوان المسلمين قبل أن يعلن قبل يومين مغادرة “الجيش الحر” والالتحاق “بالقاعدة”. وقد اوكلت اليه مهمة السيطرة على “الفوج 46” ومستودعات مركز البحوث العلمية القريبة منه في أيلول من العام الماضي، وبقية المراكز التي تشكل أهدافا إستراتيجية للولايات المتحدة وإسرائيل في الشمال السوري.