تصاعد حدة الاقتتال بين ’زنكي’ و’تحرير الشام’..والفصائل تحشد لقتال الجولاني
لا زال “الاقتتال” لغة التخاطب الوحيد التي تختارها معظم المجموعات الارهابية للتواصل فيما بينها، ولا يخرج ما يجري هذه الأيام بين ما يسمى “حركة نور الدين زنكي” و “هيئة تحرير الشام” في ريفي حلب و ادلب عن هذه القاعدة”، في ظل اتهام “زنكي” و “أحرار الشام” لـ “تحرير الشام” بالسعي الى القضاء على كافة “الفصائل” الأخرى .
فقد قالت تنسيقيات المسلَّحين إنَّ “هيئة تحرير الشام” قطعت الطريق الواصل بين بلدتي أورم الكبرى وكفرناها في ريف حلب الغربي، بالسواتر الترابية، في وقت قام مسلحون من “فيلق الشام” من أهالي بلدة أورم الكبرى، أغلقوا الطرقات المؤدية إلى البلدة، بالتزامن مع تخوفٍ من قيام “هيئة تحرير الشام” باقتحام بلدة أورم الكبرى، كما أُصيب أكثر من 10 مدنيين في البلدة إثرَ إطلاقِ الرصاص من قبل مسلحين مجهولين على تظاهرةٍ خرجت تُطالب بوقفِ الإقتتال بين “هيئة تحرير الشام” و”حركة نور الدين الزنكي” في ريف ادلب الشمالي وريف حلب الغربي. فيما قالت تنسيقياتُ المسلّحين إنَّ مطلقي الرصاص هم مسلَّحو “الهيئة”.
كما اتهم أحد المسؤولين في “حركة أحرار الشام”، المدعو “الفاروق أبو بكر”، المسؤول العام لـ “هيئة تحرير الشام”، المدعو “أبو محمد الجولاني” بـ”محاولة السيطرة على ما تبقى من مناطق خارج سيطرة “الهيئة”، في المنطقة الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة في ريف حلب الغربي وإدلب.”
عناصر من المجموعات الارهابية خلال الاقتتال في ما بينهم
بدوره أكد أحد المسؤولين العسكريين في “حركة أحرار الشام”، المدعو “أبو فراس الشامي” أن”َّ “أحرار الشام” رفعت جاهزيتها العسكرية، وستدخل مع “جيش الأحرار” إلى جانب “حركة نور الدين الزنكي” في معاركها ضد “هيئة تحرير الشام”.
ونقلت تنسيقيات المسلحين عن “أبو فراس الشامي”، قوله، إنَّ “أحرار الشام، حركة نور الدين الزنكي وجيش الأحرار بينهم اتفاقية دفاع مشتركة للدفاع عن أنفسهم ضد أي اعتداء تقوم به هيئة تحرير الشام على أحد الفصائل المذكورة”.
وأضاف “أبو فراس الشامي” أنَّ “هيئة تحرير الشام” هدفها القضاء على جميع الفصائل المسلحة، وهذا ما يدفعنا لمواجهة حربها المفتوحة ضدَّ الفصائل المسلحة منذ عدة أشهر، إلا إذا قبلت النزول إلى محكمة شرعية وإعادة الحقوق إلى جميع الأطراف، ولا نظن أنها تقبل بذلك والأحداث الماضية تشهد على ذلك”.
هذا في وقت، دعا “شرعي”، “جيش الإسلام” المدعو “سمير كعكة” الملقب بـ “أبو عبد الرحمن”، كلاً من “فيلق الشام” و”حركة أحرار الشام”، إلى عدم الوقوف بموقف الحياد من المعارك الدائرة بين “هيئة تحرير الشام” و”حركة نور الدين الزنكي”.
وطالب “أبو عبد الرحمن”، عبر قناته الرسمية على موقع “تلغرام”، “أحرار الشام” و”الفيلق” بمؤازرة “حركة نور الدين الزنكي” ومناصرتها في معاركها ضد “الهيئة”.
[ad_2]