تشيلي تجلي الآلاف تحسباً لثوران «كالبوكو»
أعلنت الحكومة التشيلية حالة الإنذار القصوى إثر ثورة مفاجئة لبركان كالبوكو الخامد منذ 43 عاماً وأجلت آلاف الأشخاص.
وذكرت السلطات التشيلية أنه تم إجلاء نحو 5 آلاف شخص من المنطقة، وأنه تم تحديد منطقة إجلاء نصف قطرها 20 كيلومتراً وإلغاء الدراسة في البلدات القريبة.
وبعد ساعات على ثورة أولى للبركان، ثار للمرة الثانية صباح أمس بحسب السلطات المحلية التي أكدت الإبقاء على حالة الإنذار القصوى. وكتبت دائرة الجيولوجيا والمناجم الوطنية على حسابها على موقع «تويتر» أنها «رصدت ثورة ثانية لبركان كالبوكو وتبقى حالة الإنذار القصوى سارية».
طوارئ وخطر
وتسري حالة الطوارئ على مدينتي بويرتو مونت وبويرتو فاراس الواقعتين في منطقة لوس لاغوس على بعد نحو 1300 كلم إلى جنوبي سانتياغو. في حين قررت السلطات فرض منطقة حظر في البلدات المجاورة للبركان، حيث سيسيطر الجيش بشكل مؤقت. وصرح وزير الداخلية رودريغو بينياليلو: «أعلنا حالة الحظر بسبب كارثة في مقاطعة لانكيهوي ومنطقة بويرتو اوكتاي».
مشيراً إلى أن عملية إخلاء بدأت في منطقة اينسينادا التي يزيد عدد سكانها على 1500 شخص. في حين علقت الدروس في المنطقة كما ألغيت كل الرحلات الجوية المتجهة إليها. وأعلن وزير الداخلية أنه لم يسجل جرحى أو مفقودون.
وأشارت الرئيسة التشيلية ميشال باشليه، إلى أنه تم إجلاء نحو 5000 شخص، بعد أن أعلنت قبل منتصف الليل أنها ستزور المنطقة المنكوبة. كما دعت السكان إلى تنفيذ إرشادات السلطات. ودعت الشرطة التشيلية إلى إبقاء الطرقات السريعة مفتوحة في المنطقة لتسهيل أعمال الإجلاء.
ووجه وزير الداخلية نداء إلى السكان للزوم بيوتهم والهدوء والبقاء على اطلاع على الأحداث. وثار البركان من دون سابق إنذار، إذ لم يلحظ خلال الأيام الماضية أي نشاط له.
وأظهرت مشاهد بثتها قنوات التلفزة التشيلية سحابة كثيفة من الدخان الأبيض ترتفع من فوهة البركان الخامد منذ 43 عاماً.
وفي بويرتو مونت، غطى الدخان المنبعث من البركان المدينة برمتها، حيث تعرقلت حركة السير وتشكلت صفوف انتظار طويلة من السيارات في محطات الوقود، بحسب صور التلفزيون.
جنوب الأرجنتين
كما أعلنت حالة الإنذار في جنوب الأرجنتين. واتخذت سلطات مدينة باريلوتشي التي تقع على بعد 200 كلم من البركان إجراءات عاجلة تحسباً لوصول الرماد البركاني. فيما أفادت صحيفة لا كوردييرا «بحسب سرعة الرياح واتجاهها يقدر وصول الرماد البركاني إلى باريلوتشي ومنطقتها في الساعات المقبلة».
يعد هذا الثوران هو الثاني لبركان في تشيلي في غضون أسابيع بعدما ثار في مارس بركان فياريكا الواقع أيضاً في جنوبي البلاد وأدى إلى إجلاء نحو 3600 شخص.
وتشمل تشيلي نحو 90 بركاناً ناشطاً من بينها كالبوكو الذي يعتبر أخطرها.