تشوركين يكشف عن مشروع قرار روسي جديد لايصال المساعدات الانسانية الى سوريا

كشف السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين انه قدم لأعضاء مجلس الأمن الدولي مشروع قرار جديدا من شأنه تسهيل تدفق المساعدات الانسانية للسوريين المحتاجين من خلال أربعة معابر حدودية معربا عن أمله في أن تتم الموافقة عليه بسرعة.
وقال تشوركين للصحافيين هنا في وقت متأخر من ليل امس “أعتقد أننا توصلنا الى أمر ما حيث أنتجنا اليوم صيغة آمل أن تكون مقبولة من زملائنا الغربيين وهي صيغة مبتكرة تسمح بفتح المعابر الأربعة التي كانت الوكالات الإنسانية مهتمة بها وأود جدا أن يتم اعتماد القرار في غضون أيام”.
وأوضح ان روسيا عملت “بشكل جاد لإنتاج هذه الصيغة التي باتت الآن بمثابة المنتج النهائي والتي على أعضاء المجلس أن يقبلوها حيث اني وبعد العمل الذي قمنا به على هذه الصيغة سأكون متفاجئا جدا إذا لم يقبلها المجلس اذ انها تمثل حلا أنيقا لهذه المشكلة” مضيفا ان دمشق وافقت على الصيغة.
واعتبر ان الصيغة الجديدة تمثل “نهجا مبتكرا جدا للقيام بالأمور لذلك نأمل أن تتحقق وأن تتمكن الوكالات الإنسانية عبرها من العمل على الأرض في سوريا بما فيها المناطق التي لا تسيطر عليها الحكومة”.
ويأتي الاقتراح الروسي الجديد في وقت لا يزال البحث جاريا حول مشروع القرار الذي قدمته كل من أستراليا ولوكسمبورغ والأردن ويدعو لإيصال المساعدات عبر الحدود دون تصريح من الحكومة السورية وتحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي يوجب النفاذ بالقوة العسكرية أو أي وسائل أخرى مثل العقوبات لكن روسيا حذرت من انها ستسقطه.
وفي حين لم يقدم تشوركين أي تفاصيل حول مشروع القرار الذي أعدته روسيا قال دبلوماسي في الامم المتحدة لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان روسيا اقترحت على أعضاء المجلس إنشاء بعثة مراقبة تابعة للأمم المتحدة تتعاون بشكل وثيق مع دمشق لمراقبة تدفق السلع من أربعة معابر حدودية لمساعدة السوريين المحتاجين في جميع المجالات سواء من هم في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة أم خارجها.
وأضاف الدبلوماسي انه لم يتم تحديد كافة التفاصيل حتى الآن لكنه أشار الى ان قضية السيادة التي كانت تصر عليها كل من دمشق وموسكو يبدو انها باتت مقبولة بالنسبة لهما الآن.