تشوركين: على مجلس الأمن أن يعتمد استجابة موحدة حيال الوضع في العراق
اعتبر رئيس مجلس الأمن الدولي السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين هنا انه على المجلس المكون من 15 عضوا ان يعتمد استجابة موحدة حيال الوضع في العراق والفظائع التي ترتكبها الجماعات الإرهابية هناك.
وقال تشوركين في تصريح للصحافيين في وقت متأخر من ليل أمس عقب مشاورات مغلقة أجراها المجلس حول الأوضاع السياسية والإنسانية في أوكرانيا “علينا أن نتطرق الى الأمر وإذا كانت هناك نوايا لاثارة القضية أمام المجلس فنحن سنعمل على ذلك”.
ودان تشوركين التصريحات التي صدرت مؤخرا من قبل رجال دين تبرر ما يقوم به تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) من أعمال عنف مشيرا إلى أن “الأمر الأكثر أهمية هو أن تكون هناك استجابة موحدة من المجتمع الدولي لمواجهة هذا التحدي غير المسبوق من قبل الإرهابيين”.
وكشف عن ان روسيا طلبت عقد جلسة مغلقة يوم 24 يونيو الجاري “للاستماع الى ايجاز تقدمه الأمانة العامة للأمم المتحدة حول التهديدات الإرهابية في سوريا والعراق واليمن وغيرها من الدول” مشيرا إلى أن بعض أعضاء المجلس لديهم “مواقف مختلفة من الإرهابيين بحسب المكان الذي يقاتلون فيه حيث يبدو انهم موافقون عليهم في العراق وغير موافقين في سوريا”.
وأضاف “الآن نرى ان التحديات تواجه كلا من دمشق وبغداد ومن الواضح ان هناك تدفقا للارهابيين الى الشرق الأوسط ونحن بحاجة لمعالجة جدية لهذه المشكلة ولنرى ما يمكننا القيام به كمجلس أمن ومجتمع دولي حيال هذا التهديد الارهابي لأن الإرهابيين لا يعترفون بالحدود وهم يقاتلون الحكومات”.
وحول مشروع القرار الأسترالي بشأن ايصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود دون إذن سوريا رأى تشوركين انه “نحن نحرز تقدما جيدا ومستمرون في مناقشات خاصة بأشكال مختلفة ونتحرك في هذا الشأن وأنا آمل شخصيا بأن نتوصل الى اتفاق وقد سمعنا بعض الاقتراحات المثيرة للاهتمام حول كيفية القيام بذلك”.
وبالنسبة لأوكرانيا أعرب تشوركين عن أسفه لأن المجلس فشل في إصدار بيان يدين الهجوم على السفارة الروسية في كييف خلال عطلة نهاية الأسبوع كما اتهم السلطات الأوكرانية بعدم القيام بأي جهد لوقفه مشيرا في هذا الصدد الى ان ليتوانيا خرقت إجماع مجلس الأمن حول هذا الشأن.
وأكد أيضا انه فوجئ بأن الأمين العام بان كي مون لم يصدر بيانا يدين الحادث.
وكان المجلس اطلع خلال الجلسة على ايجاز قدمته نائبة الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري آموس عبر الاتصال بالفيديو من جنيف حول الوضع الإنساني في أوكرانيا.
ووفقا لتشوركين فإن آموس قدمت “تقييما شاملا” وأبلغت المجلس بضرورة تحريك العملية السياسية هناك.
وأفاد بأن البعثة الروسية في الأمم المتحدة ستجمع مشروع القرار الذي وزعته من أسبوعين حول الوضع الانساني في أوكرانيا مع مشروع القرار الآخر الذي وزعته الأسبوع الماضي حول الوضع السياسي هناك وانها مستعدة لتضمين بعض الأفكار التي تقدم بها عدد من أعضاء المجلس وذلك للتصويت عليهما كمشروع قرار واحد.
يذكر ان آخر مرة التأم فيها المجلس لمناقشة الوضع في العراق كانت يوم 12 يونيو الجاري عندما استمع الأعضاء الى ايجاز قدمه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى العراق نيكولاي ملادينوف عبر الاتصال بالفيديو من بغداد وطمأن فيه الى ان العنف في شمال العراق لن يطال بغداد أو المحافظات الأخرى.
لكن منذ ذلك الحين ازداد الوضع الأمني في العراق سوءا ما اضطر الامم المتحدة لنقل بعض موظفيها إلى الأردن.
وفي هذا السياق قال مصدر دبلوماسي في المجلس لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان المجلس يرصد التطورات في العراق ولكن لا توجد خطط لعقد اجتماع في هذه المرحلة.