تسعيرة المجاهد 5 آلاف دولار.. الدوائر الامنية تكتشف شبكة للاتجار بالمجاهدين
صحيفة المجد الأردنية:
علمت “المجد” ان الدوائر الامنية الاردنية قد توصلت مؤخراً الى الكشف عن وجود شبكة اقليمية واسعة ومتعددة الاذرع تتولى الاتجار بالمجاهدين الذين قاتلوا فيما مضى ويقاتلون الآن في اكثر من ساحة عربية واسلامية·
ونقل مصدر مطلع “للمجد” عن هذه الدوائر قولها انها قد تمكنت جراء اعمال الرصد والمتابعة والتحقيق مع اعداد ممن يعرفون بالمجاهدين الاصوليين والسلفيين، من كشف هذه الشبكة الاجرامية الخطيرة التي تغرر بالشباب وتجندهم للقتال بدافع الحمية الاسلامية، فيما هي تتاجر بهم وتبيع دماءهم بالدولار·
واوضح المصدر ان نشاط هذه العصابة المافياوية التي تتاجر بالجهاد والمجاهدين، قد شمل عدة ساحات عربية واسلامية، ابرزها ليبيا واليمن وسوريا والعراق ولبنان وباكستان ومالي وكشمير والشيشان وافغانستان·· موضحاً ان “ثمن” المجاهد الذي يتم تجنيده للسفر الى ساحات القتال لا يزيد على خمسة آلاف دولار فقط، تدفعها هذه الشبكة لمندوبيها وعملائها المكلفين بغسل عقول الشبان واقناعهم بالتطوع للجهاد والاستشهاد·
واكد المصدر ان عملاء سريين لهذه الشبكة التي تتاجر بالدم الاسلامي منتشرون في اغلب دول الشرق الاوسط بما في ذلك الاردن ومصر وفلسطين، ويجهدون لاصطياد الشبان وتعبئتهم دينياً، حتى ولو كان ذلك باسم “التوبة” لدى الكثير من ذوي الملفات الجرمية كالسرقة واللواط والمخدرات·· مشيراً الى ان عدداً من المجاهدين المقبوض عليهم من عمان والزرقاء واربد هم اصحاب سوابق·
وكشف المصدر عن ان احد المقبوض عليهم عند الحدود الاردنية لدى محاولته مع آخرين التسلل الى قطر عربي مجاور، قد فوجئ حد الصدمة والبكاء حين اكتشف انه قد بيع بخمسة آلاف دولار، وهو الشاب الواعي الذي بلغ السنة الرابعة في كلية الهندسة، فيما خر والده مغشياً عليه من هول الكارثة، حيث تمت عملية نقله فوراً ضمن سيارة اسعاف الى اقرب مستشفى، نظراً لانه يعاني من مرض السكر·
وكانت السلطات الامنية والعسكرية قد القت القبض مؤخراً على عدة مجموعات سلفية وجهادية اردنية وعربية كانت تحاول التسلل من والى الحدود الاردنية لغرض ضرب الامن والاستقرار، سواء في الاراضي الاردنية او السورية والعراقية وحتى اليمنية·