تسريبات سوروس.. كلينتون المسيّرة
نشر قراصنة إنترنت معلومات تسلط الضوء على أنشطة صندوق الملياردير الأمريكي، جورج سوروس، بأوكرانيا، تتعلق خاصة بدعم الصحفيين المعارضين لروسيا وتعزيز القدرات القتالية للجيش الأوكراني.
ونشر موقع “دي سي ليكس” (dcleaks.com) مئات من الوثائق تتعلق بمشاريع الصندوق في مجالات مختلفة بأوكرانيا، إذ تؤكد بعضها أن الصندوق يعتزم تخصيص 500 ألف دولار سنويا، عن طريق المنح والمساعدات التقنية، لوسائل الإعلام والصحفيين الذين يقومون بتغطية الأحداث في شرق أوكرانيا وشبه جزيرة القرم.
كما كان الصندوق يتوخى تمويل عدد من المواقع الإخبارية الإلكترونية في أوكرانيا وروسيا بغية مواجهة تدفق المعلومات من الجانب الروسي وإدارتها.
وتطرقت الوثائق إلى تقديم تمويل قدره 100 ألف دولار لتطوير مشروع الإصلاح الضريبي في أوكرانيا، وبالتحديد، لتمويل مشاورات على مستوى رفيع بهذا الشأن وتطوير استراتيجية الاتصالات لترويج المشروع.
وتشير الوثيقة المعنونة بـ “آفاق قصيرة وبعيدة المدى للاستراتيجية الشاملة لأوكرانيا الجديدة” إلى أن صندوق سوروس قام بتنظيم استشارات قدمها عدد من الجنرالات والخبراء الغربيين للرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، بشأن تعزيز قدرات البلاد القتالية بالالتفاف على اتفاقات مينسك.
كما نشر الموقع القائمة الكاملة للمنظمات غير الربحية التي يتحكم بها الصندوق ولعبت دورا هاما في انتخابات نُظمت بجميع بلدان أوروبا تقريبا.
علاوة على ذلك، فحسب التراسل المسرب بين جورج سوروس وهيلاري كلينتون في الفترة التي كانت تشغل خلالها منصب وزير الخارجية الأمريكية، وجه سوروس تعليمات، خطوة بخطوة، لكلينتون إزاء كيفية التصدي للاحتجاجات الحاشدة على التلاعب بنتائج انتخابات 2009، التي شهدتها ألبانيا في العام 2011.
وجاء في الرسالة المؤرخة بـ24 يناير/كانون الثاني من العام 2011: “عزيزتي هيلاري، يستدعي تأزم الوضع في ألبانيا اهتماما عاجلا على مستويات رفيعة في حكومة الولايات المتحدة”.
وأوصى سوروس بإشراك عدد من الشخصيات من بينهم السياسي السلوفاكي، ميروسلاف لايتشاك، في عملية تسوية الصراع بين حكومة ألبانيا والمعارضة. ولايتشاك (نائب رئيس الوزراء في سلوفاكيا حاليا) هو الذي أُرسل لاحقا إلى تيرانا للتفاوض مع زعماء ألبانيا.
وفي هذا السياق، أشار فلاديمير فاسيلييف، كبير الباحثين في معهد دراسة الولايات المتحدة وكندا، إلى أن جورج سوروس يعد من أهم ممولي الحزب الديمقراطي الأمريكي. وفي العام المنصرم، قدم سوروس مليون دولار كتبرعات لصالح حملة هيلاري كلينتون الانتخابية”.
وقال الخبير الروسي إن سوروس من الأشخاص الذين يديرون سياسة واشنطن من وراء الكواليس. وتابع: “يشارك الملياردير فيما يتعلق بالسياسة الخارجية للديمقراطيين والتي تهدف إلى تنظيم “ثورات برتقالية” وزعزعة الاستقرار داخل دول.. ويعمل على تطبيق الاستراتيجية الأمريكية باعتماد على نهج “القوة الناعمة”.
وقد حظرت روسيا، في العام 2015، نشاط صندوق سوروس لاعتبار أنه “يمثل تهديدا للنظام الدستوري للاتحاد الروسي وأمن الدولة”.
المصدر: روسيا اليوم