شعر الزبائن بالدهشة عندما دخلوا مقهى بوسط إسطنبول ووجدوا بعض تماثيل العرض ترتدي ملابس أنيقة وتجلس إلى بعض الطاولات بين زبائن آخرين.
قال محمد نوفيد أحد زبائن المقهى لوكالة أنباء ((شينخوا))، “قررت أنا وصديقي أن نتجاذب أطراف الحديث في هذا المقهى لأول مرة منذ ثلاثة أشهر، حيث بدأت أعداد الإصابة بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) تنخفض في تركيا”.
وواصل حديثه بابتسامة على وجه، قائلا “كنا نعتقد أن المقهى سيكون فارغا بسبب مخاوف صحية وسياسة التباعد الاجتماعي، ولكن بمجرد أن دخلنا هذا المقهى، لاحظنا نوعا مختلفا من الزحام وبعدها أدركنا أن بعض الزبائن مجرد تماثيل عرض”.
قررت إدارة مقهى ومطعم فارونا بمنطقة بك أوغلي المزدحمة في الجانب الأوروبي من المدينة حديثا استخدام تماثيل العرض لتطبيق سياسة التباعد الاجتماعي بطريقة مختلفة.
قال أولاس فولكان سيليك مدير المقهى لوكالة أنباء ((شينخوا)) “بدلا من أن نترك بعض الطاولات فارغة، الأمر الذي سيجعل المكان يبدو غريبا ومنعزلا، عاملنا التماثيل مثل زبائننا ببساطة”.
وقد أعادت تركيا يوم الإثنين فتح المطاعم والمقاهي ومنشأت عديدة أخرى، تحت تدابير احترازية صارمة ضد المرض، حيث قررت الحكومة زيادة تخفيف القيود .
وطلبت وزارة الصحة ترك مسافة 1.5 متر على الأقل بين كل طاولة و60 سنتيمترا بين كل كرسي لضمان تطبيق سياسة التباعد الاجتماعي.
قال سيليك “لم نكن نريد غلق بعض الطاولات أو استبعادها لاتباع القوانين، وتوصلنا بعد فترة من العصف الذهني إلى هذه الفكرة المبتكرة”.
هناك الآن، إجمالي 16 تمثال عرض يجلسون إلى ثماني طاولات من بين الطاولات الموجودة في المكان والبالغ عددها 35 طاولة، وجميع التماثيل ترتدي أزياء معتادة.