تركيا تعرض «استضافة» قيادات «النصرة» في سجون «ترفيهية» مقابل حلها!
عرضت تركيا على قيادات «جبهة النصرة» الإرهابية «استضافتهم» على أراضيها في «سجون ترفيهية» مقابل «تفكيك التنظيم»، كمخرج سياسي لمعضلة إدلب ووفاء لالتزام أنقرة بحل «النصرة» ومظلتها «هيئة تحرير الشام» ضمن المدة التي حددتها روسيا مقابل «تأجيل» عملية الجيش باتجاه المحافظة.
وبتوجيه من الرئيس القائد العام للجيش والقوات المسلحة، الفريق بشار الأسد، قام العماد أيوب، بزيارة ميدانية لبعض التشكيلات المقاتلة العاملة في أرياف حماة وإدلب واللاذقية، التقى خلالها المقاتلين في مواقعهم، ونقل لهم محبة الرئيس الأسد وتمنياته لهم بدوام النجاح والتوفيق في تنفيذ مهامهم الوطنية المقدسة، بحسب ما ذكرت وكالة «سانا».
وليل أمس، أكد مصدر عسكري، أن وسائط الدفاع الجوي التايع للجيش السوري تصدت لعدوان صاروخي إسرائيلي على مطار دمشق الدولي وأسقطت عدداً من الصواريخ المعادية، في حين أكدت مصادر متابعة لـ«الوطن» أن العدوان لم يستطع التأثير على اليوم الختامي لمعرض دمشق الدولي وتم إخلاء المعرض بسرعة.
في الغضون أكدت مصادر إعلامية معارضة مقربة من «تحرير الشام» لـ«الوطن» أن تركيا أقامت بالفعل «سجوناً ترفيهية» في مناطق حدودية محددة وسرية، وخصوصاً في لواء اسكندرون (ولاية هاتاي) وأنطاكيا، وأن بعض قيادات «النصرة» من الصف الثاني من الراغبين بهجر «الجهاد»، قبلوا بـ«الصفقة» لقاء الحفاظ على حياتهم وانتقلوا خلال الفترة التي أعقبت قمة رؤساء الدول الضامنة لـ«أستانا» في طهران إلى تلك السجون التي تتوافر فيها كل مقومات الحياة «العصرية»!
وأوضحت المصادر أن الهدف من العمل جر قيادات الصف الأول من «النصرة»، من المتشددين الرافضين لأي «تسوية» سياسية لـ«عقدة» إدلب، عن طريق زملاء الصف الثاني الذين أوصلوا رسائل لهم بعد دخولهم السجون التركية بأنها «ترفيهية» بالفعل حيث بإمكانهم مشاهدة المحطات الفضائية التي يرغبون واقتناء أجهزة اتصال خلوية والتواصل على شبكات الإنترنت اللاسلكية المفعلة من دون وجود رقابة «لصيقة» أو التحقيق معهم في أي قضية أو انتزاع معلومات مهمة منهم.
وتوقعت المصادر بأن ترفض معظم قيادات الصف الأول من «تحرير الشام»، بالإضافة إلى ميليشيا «حراس الدين» المتطرفة و«الجيش الإسلامي التركستاني» الذين تسعى أنقرة لاستقطابهم بغية إبعادهم عن إدلب، الصفقة التركية وأن يصروا على مواجهة الجيش السوري في عمليته ما لم يتقدم إلى معاقلهم وتصبح حياتهم مهددة بالخطر.
وعن مصير هؤلاء الموقوفين في السجون التركية، بينت المصادر أن أنقرة تستهدف إعادة توظيفهم من جديد في مناطق صراع أخرى مثل ليبيا وسيناء سيساقون إليها بتوافر الظروف المناسبة واثر غض الدول الكبرى والعواصم الفاعلة في الملف السوري الطرف عنهم ليظلوا ورقة ضغط كبيرة بيد الحكومة التركية في وجه اللاعبين الدوليين والحكومات الأوروبية والعواصم الإقليمية بعد رفض دولهم الأم استقبالهم مجدداً فيها.
ولفتت المصادر إلى أن تركيا تعتزم إقامة معسكرات لإقامة إرهابيي التنظيمات المتشددة في إدلب، وخصوصاً «النصرة»، من العرب والأجانب في حال قبول ميليشياتهم بحل نفسها وتأجيل النظر في مصيرهم إلى فترة لاحقة، على حين سيتم دمج زملائهم من السوريين في ميليشيا «الجبهة الوطنية للتحرير» التي شكلتها تركيا أخيراً لهذه الغاية.