تركيا تحاول “شلّ الحياة” في شمال شرق سوريا.. لكن !
وكالة أنباء آسيا-
سامر الخطيب:
شهد محيط قرية دير جمال بريف حلب الشمالي ضمن مناطق انتشار “القوات الكردية” والجيش السوري قصفا مدفعيا مكثفا نفذته القوات التركية، مما أحدث أضرارا بممتلكات المواطنين.
وردّت “القوات الكردية” والجيش السوري بالمدفعية الثقيلة، على مصادر النيران مستهدفة محيط مجمع كويت الرحمة في ناحية شران بريف عفرين شمال غرب حلب، ضمن مناطق سيطرة القوات التركية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
في سياق متصل، اندلعت اشتباكات متقطعة بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة بين “القوات الكردية” والجيش السوري من جهة، وفصائل “الجيش الوطني” من جهة أخرى، على محوري أناب في ناحية شيراوا بريف عفرين ومارع بريف حلب الشمالي، بعد منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء، وسط قصف متبادل بقذائف الهاون بين الطرفين، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
أما في الحسكة، قصفت القوات التركية المتمركزة في مناطق “نبع السلام”، صباح اليوم، بلدة ابو راسين بالمدفعية الثقيلة، وسط حركة نزوح للسكان من منازلهم باتجاه الريف الشرقي هربا من القصف العشوائي ، الذي اخرج فرن الربيعات عن الخدمة.
وأسفر القصف العشوائي عن احتراق خزان الوقود ومولدة الكهرباء، في حين تم تحويل الدقيق المخصص لهذا الفرن إلى فرن آخر يبعد عن أبو راسين 16 كيلومتر، إلى حين إصلاح الفرن المتضرر.
ولكن، رغم استمرار تصعيد الهجمات التركية يحاول سكان وأهالي المناطق مواصلة الحياة بشكل طبيعي عبر التوجه للمدارس والجامعات والأعمال اليومية، إضافة للزيارات العائلية، متحدين بذلك التهديدات التركية بروح معنوية مرتفعة وتعبيراً منهم عن رفض تحويل هذه المناطق لساحة حرب ودمار.
وفي المقابل تشهد أسعار المواد الغذائية اليومية إرتفاعاً كبيراً، ومع ذلك يواصل الكثير التأقلم مع هذه الأوضاع الصعبة وتلبية متطلبات عائلاتهم.
وكانت مدينة الحسكة قد شهدت في الآونة الأخيرة حالة من الازدهار من ناحية زيادة المطاعم و”الكافيتريات” وكثافة سكانية من كافة المحافظات السورية، بينما يحاول أبناء المدينة ولا سيما فئة الشباب حالياً الاستمتاع بأجواء مباريات “كأس العالم” رغم كل ما حدث، في رسالة منهم للتأكيد على رفضهم التخلي عن منازلهم ومدينتهم والتأكيد أيضاً على الصمود في وجه “العدوان التركي.”