ترامب يقيل مدير مكتب “أف بي آي”
وأضاف ترامب في رسالة إلى كومي نشرها البيت الأبيض “من الضروري أن نجد زعامة جديدة لمكتب التحقيقات الاتحادي تستعيد الثقة العامة في مهمتها الحيوية لإنفاذ القانون”.
وقال البيت الأبيض إن الإقالة جاءت بناء على توصية من وزير العدل جيف سيشنز.
كما جاء في الرسالة إلى كومي “لقد أعلمتني في ثلاث مناسبات أنني لن أكون موضع تحقيق وأنا أقدر ذلك”.
وأشارت مصادر من الكونغرس الأميركي إلى أن وكالات الاستخبارات لم تعطى أي إشعار مسبق حول قرار إقالة كومي.
كذلك، لفتت وسائل إعلام أميركية إلى أن كومي تلقّى نبأ إقالته عبر شاشات التلفاز عندما كان يلقي محاضرة لموظفي مكتب التحقيقات الفيدرالي في لوس أنجليس.
ويذكر أن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عين جيمس كومي في منصب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي في عام 2013 لمدة 10 سنوات.
وتجدر الإشارة إلى أن كومي كان يجري تحقيقاً في الصلات المزعومة للرئيس الأميركي دونالد ترامب بروسيا، والتي نفى وجودها البيت الأبيض والكرملين على حد سواء أكثر من مرة.
شومر: ترامب ارتكب خطأ كبيراً بهذا القرار
واعتبر مكين في بيان له أن قرار إقالة كومي يؤكد الحاجة الملحة إلى تشكيل لجنة من الكونغرس للتحقيق في التدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية. من جهته، علّق السيناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام في بيان له حول قرار إقالة كومي “صعب لجميع الأطراف المعنية لكنه بداية جديدة ستخدم مكتب التحقيقات الفيدرالي والبلاد بشكل جيد، مشجعاً ترامب على اختياره المهنيين الأكثر تأهيلاً الذين يخدمون مصالح البلاد”. كما قال رئيس اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي توم بيريز إن إقالة ترامب لكومي قرار “تعسفي قاس ومسيء للسلطة”.
كذلك اعتبر نائب رئيس اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي كيث أليسون في بيان له أن إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي دليل على أزمة دستورية، مشيراً إلى أن الظروف المحيطة بخروج كومي، الذي يقترب من التحقيقات التي يجريها مكتب التحقيقات الفدرالي بين روسيا وحملة الرئيس ترامب، تثير تساؤلات حول مصداقية بديله.
ولفت أليسون إلى أن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي القادم لن يتمتع باستقلال أو ثقة الشعب الأميركي لمواصلة هذا التحقيق. من جهتها، أصدرت زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي بياناً حول إقالة كومي، قالت فيه “قرار الرئيس ترامب المفاجئ بطرد مدير مكتب التحقيقات الفدرالي يمثل أحد أسوأ الانتهاكات التي يتعرض لها الفرع التنفيذي، ولا يمكننا أن نقف متفرجين ونشاهد التآمر المحتمل مع قوة أجنبية معادية لتقويض الديمقراطية الأميركية”، كما طالبت الكونغرس بالعمل فوراً على إنشاء لجنة مستقلة من الحزبين لمتابعة علاقة “ترامب -روسيا” بعيدة عن محاولات الادارة لإسكاتها.