ترامب يعامل حلفاءه كدول تابعة ويدمر الاقتصاد العالمي
أكد المستشار الألماني السابق غيرهارد شرويدر أن الولايات المتحدة تحت رئاسة دونالد ترامب تدمر نظام الاقتصاد العالمي وتعامل شركاءها كدول تابعة وليس كحلفاء.
وقال شرويدر الذي تولى منصب المستشار الألماني بين عامي 1998 و 2005 في مقابلة مع صحيفة “هاندلسبلات” الألمانية إن “الدول ذات السيادة تمتلك حق اتخاذ القرار بشأن مع من تتعامل تجاريا وأي سياسة خارجية تبتغي اتباعها” مضيفا إنه “تحت ذريعة الحرية واقتصادات السوق تقوم إدارة ترامب عمدا بتدمير قواعد نظام الاقتصاد العالمي”.
وأوضح شرويدر أن الممارسات الأمريكية في هذا المجال لا تتعلق بالحمائية فالجميع يفعل ذلك وحتى أوروبا وانما الخطر الذي يشكله ترامب يتمثل في محاولته فرض إملاءاته على الدول الحليفة والصديقة بشأن ما عليها أن تفعله سواء في المجال الاقتصادي أو السياسي وبصراحة هذا يعني أن ترامب لا يريد شركاء له وإنما تابعون.
وأشار المستشار الألماني السابق في هذا السياق إلى ممارسات السفير الأمريكي لدى ألمانيا ريتشارد غرينيل ومحاولته التدخل في شؤونها الداخلية من خلال توجيه انتقادات علنية لميزانية الدفاع الألمانية أو مهاجمة قطاع السيارات في ألمانيا وقال: “كنا نرغب من الحكومة الألمانية إطلاق تصريح أو اثنين تنتقد فيه التدخل الأمريكي هذا وتعلمهم أن هذا ليس من شأنهم”.
وكان شرويدر انتقد غرينيل من قبل واصفا إياه بـ ” ضابط الاحتلال”.
وأكد شرويدر ضرورة اتحاد أوروبا وقال: “علينا أن نجمع قوانا وفي حال فشلنا في ذلك فاننا سنتحول إلى دول من الدرجة الثالثة ولا سيما بعد قرار بريطانيا الانفصال عن الاتحاد الأوروبي الذي وصفه بالخطأ الفادح الذي أضعف أوروبا كثيرا”.