تراجع قوة “الايباك” في أمريكا وتاثيرها على دوائر صنع القرار في تناقص
ذكرت دوائر دبلوماسية في العاصمة الأمريكية لـصحيفة المنــار أن على الاسرائيليين ادراك حقيقة أن قوة لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية “الأيباك” آخذة في التراجع بصورة كبيرة، وهناك ما نسبته 58% من اليهود في أمريكا مندمجون بصورة كاملة بالمجتمع الامريكي، ومعظم هذه النسبة لا تعتبر نفسها متعاطفة مع الحركة الصهيونية ودولة اسرائيل.
وقالت الدوائر أن تأثير الايباك على دوائر صنع القرار في المؤسسات الأمريكية المختلفة لم يعد كما كان في السابق، فهناك اليوم مصلحة أمريكية في انهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي خاصة في ظل حالة الانطواء التدريجي الذي تعيشه أمريكا فيما يتعلق بالشرق الأوسط، كذلك فان الشهية الأمريكية لموارد الطاقة في هذه المنطقة في تراجع مستمر لأسباب عديدة، من بينها أن المخزون النفطي في دول الخليج سينفذ خلال عشرين عاما، وأن الولايات المتحدة ستعتمد على انتاجها النفطي بشكل أكبر.
في السياق نفسه نقل مراسل صحيفة المنــار في واشنطن، عن دوائر مطلعة أن هناك تراجعا في مكانة “الأيباك” في الولايات المتحدة، وتصدع كبير في العلاقة بين الايباك وبين الادارة الأمريكية برئاسة أوباما، تعكسه عدم استجابة اوباما لدعوات الايباك للمشاركة في مؤتمراتها السنوية وتفضيله المنظمة اليهودية اليسارية “الجي ستريت” أو المشاركة في “منتدى سابان”. وهناك ايضا مبادرة في أوساط اليهود من اليمين في الولايات المتحدة لتشكيل “لوبي” يهودي جديد لدعم اسرائيل ينافس “الأيباك” و “الجي ستريت”، ويهدف القائمون على هذه المبادرة الى حشد الدعم بمختلف أنواعه لاسرائيل في مواجهة مساعي كيري لفرض اتفاق سلام على اسرائيل، في الوقت ذاته تتحدث الدوائر اليهودية عن تصاعد مستمر ودائم في قوة منظمة “الجي ستريت” اليسارية وتاثيرها في أوساط الدوائر الأمريكية الرسمية.