تدمر تستقبل الزوار السوريين والأجانب من جديد
بدأت مدينة تدمر التاريخية تستقبل الزوار السوريين والأجانب، بعد هزيمة تنظيم “داعش” الإرهابي وطرده منها وعودة الأمن والاستقرار إليها، إلا أن عودة السياحة كما في السابق إليها مرهونة بتدفق الاستثمارات إلى تدمر، وإعادة إعمارها.
وتعرضت تدمر خلال الأزمة، لعدة هجمات من قبل التنظيمات الإرهابية، في حين تشهد حالياً استقراراً على ضوء هزيمة الغرهابي، وتستقبل الزوار السوريين والأجانب، إلا أن عودة السياحة إليها مرهونة بعودة الاستقرار إلى جميع المناطق السورية وتدفق الاستثمارات إلى تدمر، وإعمارها.
ووفق تقرير أعدته وكالة “سبوتنيك” الروسية، فإن المناظر الحزينة هي التي تستقبل زوار مدينة تدمر الآن، وهي التي كانت في السابق قبلة الزوار السوريين والسياح العرب والأجانب.
ويلاحظ الزائر على جانب الطريق البراميل المليئة بالرمال، وعبارات كتبت باللغتين العربية والروسية، تملأ الجدار من قبيل: “نحن صامدون” (باللغة العربية)، “يجب أن نبقى واقفين” (باللغة الروسية).
وقال أحد عناصر الجيش، الذين رافقوا وفد إعلاميين خلال زيارتهم التعريفية إلى تدمر إن “عدد السكان في تدمر قليل الآن”، مضيفاً: “بدأ السكان يعودون تدريجياً”.
وكانت المدينة الأثرية تعرضت نتيجة الأعمال الوحشية لتنظيم “داعش”الإرهابي لأضرار كبيرة، إذ تم تدمير معبد بل وقوس النصر ومعبد بعل شمين ومسرح تدمر.
وأعربت منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم “يونيسكو” بالإضافة إلى روسيا وبولندا وإيطاليا ودول أخرى، عن استعدادهم لتقديم المساعدة في ترميم الآثار المدمرة في المدينة الأثرية، إلا أن مستشار المدير العام للمنظمة هنريكاس الغيراس زيغمو يوشكيافيتشوس، أعلن أن المنظمة تعيش أوقاتاً صعبة بعد انسحاب الولايات المتحدة منها، مشيراً إلى نقص في التمويل.