تدريبات عسكرية في مولدوفا بمشاركة واشنطن ووارسو وتبليسي وبوخارست
انطلقت في مولدوفا الاثنين 13 يوليو/تموز تدريبات عسكرية مشتركة بين عسكريين أمريكيين وبولنديين وجورجيين ورومانيين.
وأفادت وزارة الدفاع المولدوفية بأن التدريبات المسماة “الجهد المشترك 2015” بدأت في مكان مرابطة لواء “مولدوفا” للمشاة الآلية في ميدان يقع في ضواحي مدينة بيلتسي، وذلك ليتبادل الجنود فيها الخبرات ويتأكدوا من تناسب أنواع الأسلحة.
وفي تصريح صحفي قال قائد الفريق المولدوفي العقيد فياتشيسلاف روسو إن “جيشي الولايات المتحدة ومولدوفا تربط بينهما علاقات صداقة، وهذا هو السبب أن أصبحت التدريبات التكتيكية السنوية تجري بمشاركة العسكريين الأمريكيين”. وأشار إلى أن معظم المناورات التي يشارك فيها الجانب المولدوفي تجرى تحت إشراف الناتو.
وكانت واشنطن قد رحبت سابقا بقرار كيشيناو زيادة الإنفاق العسكري لتحديث الجيش على خلفية الأزمة الأوكرانية، الأمر الذي أعلن عنه وزير القوات البحرية الأمريكية راي مابوس في لقاء مع الرئيس المولدوفي نيكولاي تيموفتي. وبحسب وزير الدفاع المولدوفي فيوريل تشيبوتارو فإن الإنفاق العسكري سيبلغ ما لا يقل عن 1% من الناتج الإحمالي المحلي.
وتعد مولدوفا بحسب دستورها دولة حيادية لا يمكن لها أن تنضم إلى كتل عسكرية. فيما تدل نتائج استطلاعات الرأي العام على أن 23% من مواطني البلاد فقد يدعمون انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي، لكن السلطات تؤكد أن ذلك ليس عائقا أمام التعاون في إطار خطة شراكة ثنائية، يقوم خبراء الناتو بدور استشاري لدى العسكريين المولدوفيين. من جهتها تدعم مولدوفا الناتو في عملياته لحفظ السلام، وذلك عبر إرسال جنودا إلى هناك. كما تستضيف كيشيناو مركزا إعلاميا تابعا للناتو.