تحرّك في الكونغرس لوقف الدعم الأميركي للعدوان على اليمن
أطلق أعضاء في الكونغرس الامريكي عن الحزبين الجمهوري والديوقراطي تحركا يرمي لإجبار الإدارة الأميركية على وقف دعمها لتحالف العدوان الذي تقوده السعودية على اليمن، وذلك من خلال الدفع لإجراء تصويت في الكونغرس على الانخراط العسكري لبلادهم في هذا النزاع.
وقال أعضاء الكونغرس، بيرني ساندرز، ومايك لي، وكريس ميرفي، في بيان مشترك إن تحركهم هذا سيتيح للمرة الأولى إجراء تصويت في مجلس الشيوخ على “سحب القوات الأميركية من حرب غير مصرح بها”.
وكانت واشنطن قد قدمت منذ عام 2015 لتحالف العدوان أسلحة ومعلومات استخبارية وعمليات تزويد بالوقود في الجو.
وقال ساندرز الذي يعتبر سناتورا مستقلا: “نرى انه بما أن الكونغرس لم يعلن الحرب أو يجيز استخدام القوة العسكرية في هذا النزاع فإن مشاركة الولايات المتحدة في اليمن غير دستورية وغير مصرح بها، وان الدعم العسكري الاميركي للائتلاف السعودي يجب ان ينتهي”.
كبار المستشارين العسكريين والدبلوماسيين للرئيس دونالد ترامب كانوا قد أكدوا أن الإدارة لا تسعى للحصول على أي تفويض جديد لتنفيذ عمليات عسكرية في المناطق الساخنة في العالم.
وتستند المشاركة العسكرية الاميركية في العدوان على اليمن إلى ترخيص أصدره الكونغرس عام 2001، وأجاز فيه المشرعون يومها للادارة استخدام القوة العسكرية، لكن كثيرا من المشرعين الديموقراطيين وبعضا من زملائهم الجمهوريين سبق وحذروا الإدارة من ان هذا الترخيص لا يمكن الركون إليه إلى ما لا نهاية ولا بد من تجديده.
واعتبر السناتور لي، أن الإجراء الذي أطلقه مع زميليه يمكن أن يساعد الكونغرس على إعادة تأكيد سلطته في عملية صنع القرار في السياسة الخارجية.