تحركات بريطانية في سوريا
وكالة أنباء آسيا-
سامر الخطيب:
بعد أيام من العملية.. تبنت وزارة الدفاع البريطانية مسؤوليتها عن اغتيال نفذتها مؤخراً في سوريا بحق عنصر يتبع لتنظيم “د ا ع ش” دون الكشف عن هويته.
وبحسب بيان الوزارة، فإن “طائرات سلاح الجو الملكي المنتشرة في الشرق الأوسط واصلت القيام بدوريات استطلاع مسلحة ضد داعش”.
وقالت إن طائرة مسيّرة من طراز ريبر، مسلحة بصواريخ من طراز هيلفاير، تعقبت يوم الاثنين 10 تشرين الأول، أحد أفراد تنظيم “داعش”.
وأضافت أن الطايرة المسيرة استهدفت الشخص الذي كان على دراجة نارية بالقرب من حمام التركمان شمال الرقة بعد التأكد من عدم وجود مدنيين بالقرب منه.
ولم تكشف الوزارة عن هوية الشخص الذي استهدفته في تلك الغارة، كما إنها لم تذكر فيما إذا كان المستهدف عنصراً عادياً أو إنه أحد القياديين في التنظيم.
لكن وكالة “فرانس برس” حينها قالت إن المستهدف هو عمار اليحيى (35 عاماً)، وهو سوري ينحدر من حمام التركمان، مشيرة إلى أنه “لا يعرف عنه سوى أنه كان ينتمي سابقاً إلى تنظيم د ا ع ش”.
واستهدفت يوم الإثنين الماضي 10 -10-2022 ، طائرة مسيرة شخصا كان يقود دراجة نارية في ريف مدينة تل أبيض بريف محافظة الرقة.
ووفق مصادر محلية فقد سمع دوي انفجارين في منطقة حمام التركمان قرب مدينة تل أبيض الواقعة تحت سيطرة الجيش الوطني، تبعه العثور على دراجة وجثة متفحمة.
وفي سياق آخر، قررت الحكومة البريطانية اعادة مواطنة مع ابنها من مخيم الهول في شمال شرق سوريا، وهي تعدّ أول امرأة بريطانية تعاد من الهول الى بريطانيا بعد انتهاء الحرب ضد تنظيم د ا ع ش.
واعلن ممثل بريطانيا الخاص للشؤون السورية، جونتان هاركرايفس، في تغريدة على موقع تويتر، ان الحكومة البريطانية اعادت مواطنتين بريطانتين من سوريا الى البلاد.
وبنفس اليوم، ذكرت وزارة الدفاع البريطانية في بيان، ان سياسة بريطانيا تجاه هؤلاء البريطانيين المقيمين داخل مخيم الهول في سوريا، تقوم على تقييم وضع كل حالة على حدة، واذا كانت هناك حاجة لمساعدة احدهم واعادته الى بريطانيا، تقرر ذلك.
كما ذكرت وسائل اعلام بريطانية، ان منظمات انسانية كشفت معلومات دقيقة عن المرأة البريطانية، وهي شابة تم اختطافها من قبل احد اقربائها قسرا الى سوريا، وانجبت طفلها هناك. وان حالة المرأة وابنها النفسية غير مستقرة. فيما تحفظت وزارة الدفاع البريطانية على كشف هوية المرأة او اعطاء التفاصيل.
ويقيم نحو 60 بريطانياً، بينهم 35 طفلاً، في مخيمي الهول و “رۆژ” في سوريا، تم القاء القبض على غالبيتهم على يد قوات سوريا الديمقراطية عام 2019.
وتمتنع بريطانيا عن إعادة كبار السن من البريطانيين المقيمين في تلك المخيمات، حفاظاً على امنها القومي حسب تعبيرها، وقامت قبل ثلاثة اعوام بإعادة عدد من الأطفال. ووصف دومينيك راب وزير الخارجية البريطاني حينها الخطوة بـ “العمل الصحيح”.