تحذير فلسطيني من خطورة تمهيد إسرائيل إعلاميا لهدم الأقصى وإقامة /الهيكل/ المزعوم
حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الفلسطينية من خطورة تمهيد وسائل الإعلام الإسرائيلية لفكرة هدم المسجد الأقصى المبارك وإقامة /الهيكل/ المزعوم على أنقاضه.. داعية لتحرك فعلي لوضع حد لما يحاك ضد الأقصى.
وأوضحت الهيئة في بيان صحفي اليوم أن الاحتلال بات نموذجاً للاستهانة باحترام حرية العبادة المنصوص عليها في القوانين المحلية للدول والقوانين الدولية..واعتبرت التحقيق التلفزيوني الذي بثته القناة العاشرة الإسرائيلية حول إنهاء منظمات يهودية استعدادها لبناء /الهيكل الثالث/ على أنقاض المسجد الأقصى بأنه إعلان واضح وصريح للنوايا الإسرائيلية وأطماعها في أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
ونبهت إلى أن هذا الإجراء يأتي تمهيداً للرأي العام العالمي للخطوة القادمة بتدمير المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة وتهجير آلاف المقدسيين خارج مدينتهم القدس. وأشارت الهيئة الى الاعلان عن انتهاء كافة الاستعدادات من إعداد المخططات الهيكلية لبناء الهيكل المزعوم وجمع الحجارة اللازمة وتربية قطعان الخراف التي ستذبح كقرابين ،وفق الهوس الإسرائيلي.. مؤكدة أن تدمير المسجد وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه بات حلما يهوديا رئيسيا لدى حكومات الاحتلال المتعاقبة والمستوطنين والمتطرفين، إذا لم تتوفر الحماية الإسلامية والعربية والدولية للمسجد الأقصى لإنقاذ ما تبقى من حضارة إسلامية عريقة.
وشددت الهيئة على أن الاحتلال بات نموذجاً للاستهانة بحرية العبادة المنصوص عليها في القوانين المحلية للدول والقوانين الدولية بل أكثر من ذلك هو انتهاك صارخ لأماكن العبادة وقدسيتها حيث بانتهاكه للمسجد الأقصى يكون قد انتهك حرمة المقدسات الدينية وحرية العبادة. وأوضحت أن هذا يشكل انتهاكاً خطيراً لحرية العبادة، وحق ممارسة الشعائر الدينية التي كفلتها كافة الشرائع والمواثيق الدولية، وخاصة الشرعية الدولية لحقوق الإنسان.
وقال الأمين العام للهيئة حنا عيسى إن “هذه التقارير والاستعدادات ليست جديدة حيث أن الاقتحامات اليومية لباحات المسجد الأقصى ومصلياته والتي حذرنا منها مرارا وطالبنا بتدخل إسلامي عربي دولي فوري لإيقافها ووضع حد لها جميعها كانت مقدمات وإشارات للنوايا الخبيثة تجاه المسجد”.
وأشار إلى أن إسرائيل في كل يوم تغير الكثير في تاريخ القدس وحضارتها وتبتكر الوسائل والأساليب من أجل طمس معالمها العربية الإسلامية المسيحية وصبغها بطابع يهودي غريب عنها لتبدو القدس يهودية بمعالمها وديانتها وتاريخها ومستقبلها. وطالب عيسى المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بالحفاظ على مدينة القدس التاريخية ووضع حد لهذه الإجراءات والمخططات الرامية لتغييرها وتهويدها