تجدُّد التوتّر في «عين الحلوة»
تجَدَّد التوتّر في مخيّم عين الحلوة الذي شهد إطلاقَ قنبلة صوتية وإطلاقَ نار بعد إشكال مسَلّح بين الجماعات التكفيرية والإرهابيَّين هيثم الشعبي ومحمد جمال حمد.
ألقى مجهول فجراً قنبلةً يدوية صوتية قرب الجدار العازل لمخيّم عين الحلوة في الشارع التحتاني – حي نمرين لجهة السكة، وتبعَها إطلاقُ نار من دون وقوع إصابات، وهو الحادث الثاني بعد الإشكال المسلّح الذي وقع بين مسؤول حي الطوارئ الإرهابي هيثم الشعبي وأحد عناصر الجماعات التكفيرية محمد جمال حمد.
وعلى رغم تدخّلِ القوى الإسلامية وتطويق الحادث، لا يزال التوتّر قائماً بين الجماعات التكفيرية بسبب النفوذ والاستئثار بالأحياء والتفرّد بالقرار، علماً أنّها تعيش هاجس أن تعتقلها الدولة اللبنانية من خلال التنسيق القائم بين القوى والأجهزة الأمنية اللبنانية والأمن الوطني الفلسطيني والقوّة الفلسطينية المشتركة في المخيّم.
وفي سياق متّصل، استقبلَ سفير فلسطين أشرف دبور عضوَي القيادة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، غسان أيوب عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني، وصلاح اليوسف عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية، في حضور أمين سِر حركة «فتح» ومنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، وآمنه جبريل عضو المجلس الثوري لحركة «فتح» أمينة سِر الاتّحاد العام للمرأة الفلسطينية في لبنان، ورفعت شناعة عضو المجلس الثوري لحركة «فتح»، وحسين فياض أمين سر إقليم «فتح» في لبنان.
وتناوَل البحث قضايا تتعلق بالفلسطينيين في المخيّمات، خصوصاً في مخيّمَي عين الحلوة والميّة وميّة، ولا سيّما «التشديد الأمني على مداخلهما والذي تحوّلَ إلى معوقات تُقيّد حركة الدخول والخروج، فضلاً عن منعِ إدخال مواد البناء والإعمار إلّا بتصاريح من مخابرات الجيش التي لا تُعطى إلّا للكمّيات البسيطة ولأعداد محدودة أسبوعياً».
وأكّد المجتمعون أنّ «الوضع الفلسطيني يمرّ بمرحلة دقيقة جداً، وهذا يتطلّب من الجميع التحلّي بأعلى مستوى من الصبر والحكمة والعقل في معالجة قضايانا، وعدم الانزلاق الى الأماكن التي يَحفرها عدوُّنا لنا وللبنان الشقيق».
وفي السياق ذاته أكّد دبور «أنّ التواصل مع أركان الدولة اللبنانية مستمرّ، خصوصاً مع المؤسسات العسكرية والأمنية، ونسعى دائماً للتفاهم حول العديد من القضايا، خصوصاً في ما يتعلق بالإجراءات الأمنية على مداخل مخيّمي عين الحلوة والميّة وميّة، وقد أدّى هذا التواصل إلى تخفيفٍ كبير من هذه الإجراءات، ولكنّنا نَطمح للأكثر بما يؤمّن حرّية الحركة الكاملة لأبناء شعبنا في هذه المخيّمات، وبما لا يتعارض مع إجراءات الجيش اللبناني التي تهدف الى حفظِ الأمن اللبناني، كما نسعى إلى إيجاد مخارج تُناسب الطرفين في ما يتعلّق بمواد الإعمار، ونحن موعودون بانفراجات قريباً من الجهات اللبنانية المعنية».
مِن جهتها، عرَضت النائب بهية الحريري في مجدليون مع رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي في الجنوب العقيد زاهر عاصي، وفي حضور رئيس مكتب شعبة المعلومات في صيدا الرائد فؤاد رمضان، للوضع الأمني في المدينة ومنطقتها.