تبادل الرسائل بين ريفي والحريري.. وصل الى مستوعبات النفايات
تستمر الحرب الباردة بين أنصار رئيس حزب “المستقبل” سعد الحريري ووزير العدل المستقيل أشرف ريفي في طرابلس. وبعد حرب اللافتات واللافتات المضادة بين الطرفين عقب استقالة ريفي من الحكومة، فوجئ أبناء طرابلس صباح اليوم بنوع جديد من تبادل الرسائل، كانت مسرحه مستوعبات النفايات في عدد من شوارع طرابلس.
فقد عمد عدد من الأشخاص الى كتابة عبارات باللون الاسود على مستوعبات النفايات الخضراء التابعة لشركة “لافاجيت”، وحملت العبارات العديد من الشتائم ضد الحريري، فيما اكتفى آخرون بكتابة كلمة “الحريري” على المستوعبات.
مستوعبات النفايات في طرابلس
وبحسب أحد العمال في شركة “لافاجيت”، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أشار الى أنه شاهد أكثر من مرة مجموعة من الشباب قاموا بكتابة اسم الحريري على المستوعبات، وسرعان ما استفزت الشعارات عدداً من أنصار “المستقبل” الذين عمدوا الى كتابة اسم أشرف ريفي على مستوعبات أخرى. ولفت عامل النظافة الى أن “الشركة اضطرت أكثر من مرة الى سحب المستوعبات من الشوارع ومحو الشعارات عنها واعادة طلائها مجددا”.
مستوعبات النفايات في طرابلس
وفي متابعة للموضوع مع الشركة المكلفة جمع النقايات من طرابلس “لافاجيت” رفضت التعليق على الموضوع واعتبرته “أمراً عابراً”.
من جهتهم، استنكر العديد من فعاليات طرابلس الحادثة، ووضعوها في خانة اعادة اشعال الفتنة بين الطرابلسيين، داعين القوى الامنية الى العمل على ملاحقة الفاعلين.
بدورهم، كان لرواد مواقع التواصل الاجتماعي كلام آخر، فمنهم من استنكر هذه الأفعال، ومنهم من رأى فيها “أمراً طبيعياً يأتي في اطار الرد على سياسات “تيار المستقبل” الذي يتخلى عن حلفائه عند أول مفترق”، فيما علق آخر بالقول إن الحادثة “يمكن ادراجها ضمن المخطط الريفي، والذي يعمل على سحب البساط الشعبي من تحت اقدام سعد الحريري وتيار المستقبل، قبيل الانتخابات البلدية المقبلة والتي ستشهد تنافسا حادا بين أشخاص مدعومين من الطرفين”.
الا أن التعليق الابرز كان التالي “لم تعد طرابلس تتسع لمناكفات ريفي الحريري، وباتت مستوعبات النفايات ملعباً لتبادل الرسائل بينهما”.