تأهل باهت..!
صحيفة تشرين السورية-
معين الكفيري:
برغم تأهل منتخبنا الوطني بكرة السلة للرجال لنهائيات كأس آسيا المقرر إقامتها في إندونيسيا إلا أن أداءه لم يقنع أحداً لا من قريب ولا من بعيد، وتراجع مستواه الفني والبدني في النافذة الثالثة عن مبارياته في النافذتين الأولى والثانية وكان الحظ إلى جانبنا بالتأهل بعد الفوز الصعب الذي حققه المنتخب الإيراني على السعودي، ولو أردنا أن تكون مباراة المنتخب مع السعودية التي خسرناها بفارق نقطتين وبنتيجة ٧٧-٧٩ هي المقياس لرصد الخط البياني لمنتخبنا فعلينا العودة لمباراة الذهاب مع السعودية ضمن النافذة الأولى والتي فزنا فيها في جدة بفارق خمس نقاط ٧٥-٧٠ والنظر بين المعطيات المتوفرة في مباراة الذهاب ومعطيات مباراة الإياب، وبما أن الفوز عليهم في أرضهم وبين جمهورهم يقنع البعض آنذاك، فعلينا العودة إلى ما قبل تلك المباراة حيث كانت تحضيرات المنتخب من خلال مشاركته في بطولة دبي الدولية إضافة إلى مشاركته في دورة الأردن الدولية، وحينها استاء الكثير من سوء النتائج علماً أنها كانت مباريات استعدادية للمنتخب الذي تحسن أداؤه نسبياً فيما بعد دورة الأردن الدولية ليصل إلى مباراة السعودية بالنافذة الأولى بجاهزية كاملة ويحقق الفوز فيها، ولكن إذا كان مبرر الخسارة في النافذة الثالثة لغياب أبرز لاعبينا المحليين الجليلاتي وادريبي وهابو فعلينا ألّا ننسى أن المنتخب الذي فاز على السعودية في عقر دارها لم يكن معه يومها لاعب مجنس ولا مدرب أجنبي أو لاعبون محترفون وكان مقتصراً على اللاعبين المحليين الذين يلعبون بالدوري المحلي ومدربه الوطني هادي درويش، بينما يمتلك المنتخب الحالي المدرب الأجنبي الروسي ميخائيل يريخوف واللاعب المجنس الأمريكي دوغلاس هيرينغ ولاعب من أصل سوري كميل جنبلاط واللاعب السوري المحترف في الدوري الإماراتي عامر الساطي وبرغم اختصار قائمة المنتخب على ١١ لاعباً على سكور هذه المباراة إلا أن المدرب لم يستخدم منهم سوى تسعة لاعبين ولديه واحد من أسرع اللاعبين ومن أكثرهم قوة وجرأة في الدخول إلى السلة و واحد هو الأفضل بالتمرير (اسيست) وقطع الكرة ( ستيل) خلال الدوري المحلي وفق الإحصاءات المعتمدة رسمياً من اتحاد كرة السلة.
باختصار؛ كان الأجدى عند اعتذار مدرب منتخبنا الأمريكي جوزيف ساليرنو قبيل انطلاق النافذة الثالثة ألّا نغامر بمدرب جديد في وقت حرج وضيق ونصرف عليه آلاف الدولارات ولم يستطع تقديم إضافة تذكر للمنتخب، ولكن لا حياة لمن تنادي.