تأخر التأليف قد يغلق نافذة الوفاق المفتوحة دوليّاً وإقليمياً حول لبنان
قالت مصادر مطلعة على مشاورات التأليف لـ”الجمهورية” إنّ الجوّ الدولي والاقليمي لا يزال يدفع في اتجاه تأليف حكومة، ولكن إذا تأخّر هذا التأليف، قد تُغلق النافذة المفتوحة دوليّاً وإقليمياً، لأنّ الوفاق حول لبنان هو وفاق هشّ وغير متين، وبالتالي، على المعنيين بالتأليف، وفي طليعتهم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام، التقاط اللحظة المتاحة للتأليف، لئلّا ينتهي الانفراج، ويصبح الوضع أمام حائط مسدود في وجه أيّ خيار آخر.
ورسمت هذه المصادر المشهد كالآتي: المفاوضات بلغت غايتها، التطمينات والضمانات أُعطِيت، التنازلات حصلت، وعلى الاطراف حسم مواقفها، فهل تريد تأليف حكومة أم لا؟ وأشارت الى انّ كلّ فريق يتذاكر الآن مع نفسه ومكوّناته تمهيداً لاتّخاذ القرار النهائي.
وقالت مصادر مطلعة لـ”الجمهورية” إنّ المشاورات حقّقت التوافق على ما سُمّي “الأسئلة الخمسة” وتمّ تبادل الأجوبة في شأنها، وقدّم كلّ فريق التنازلات المطلوبة، وحصل في المقابل على ما طلبه من ضمانات وتطمينات، ما أوصل الجميع الى ما يمكن اعتباره صفقة شاملة.
وذكرت هذه المصادر انّ بعض قادة الفريقين انصرفوا في الساعات الماضية لترتيب البيوت الداخلية تمهيداً لولوج مرحلة إسقاط الأسماء على الحقائب التي قد تكون مضنية، خصوصاً أنّ كلّ طرف سمَّى وزراءَه وتمّ تحديد بعض الحقائب الأساسية لأصحابها.