بوليتيكو: بن نايف يتعاقد مع جماعة ضغط مقربة من ترامب..وبن سلمان يستعين باللوبيات
اعتبر تقرير لمجلة “بوليتيكو” الأميركية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيجد نفسه “لاعبا ثانويا” دون قصد أمام ما أسماها “لعبة العروش السعودية”.
قبيل الانطلاق في جولة عالمية بدأت الجمعة بزيارة السعودية، سعى الرئيس “ترامب” إلى هضم أكبر قدر ممكن من المعلومات المتعلقة بالسياسة والبروتوكول، إلا أن مجريات الأمور تشير إلى أنه بات لاعبا ثانويا، وربما دون قصد منه في صراع على السلطة، تدور رحاه بين أميرين سعوديين، يسعى كل منهما لخلافة الملك “سلمان” على عرش المملكة.
مجلة “بوليتيكو” الاميركية نشرت تقريرا، اعتبرت فيه أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيجد نفسه “لاعبا ثانويا” دون قصد أمام ما أسماها “لعبة العروش السعودية”.
التقرير ذكر انه وفي شهر مارس الماضي، فاجأ “ترامب” المهتمين بمتابعة شؤون العائلة السعودية الحاكمة في واشنطن وفي عواصم الشرق الأوسط، وأثار فضولهم باستقباله في المكتب البيضاوي لنائب ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان”، وإقامته مأدبة غداء رسمي غير متوقعة على شرفه. علما بأن بن سلمان المنافس الرئيس لولي عهد المملكة الأمير “محمد بن نايف”.
وكان “بن نايف” قد بادر، من جهته، هذا الشهر بتحرك يسعى من خلاله إلى التقرب من إدارة ترامب، حيث وقعت الوزارة التي يديرها عقدا لمدة عام، بقيمة 5.4 مليون دولار مع مؤسسة “أس بيه جي”، وهي مجموعة ضغط تتخذ من واشنطن مقرا لها، ولديها ارتباطات مع فريق “ترامب”.
ويجري التنافس بين الأميرين “محمد بن سلمان” والأمير “محمد بن نايف” حيث يتسابق كل منهما في تعزيز حظوظه في خلافة الملك ،وما من شك في أن لهذا الصراع الخفي بين المحمدين تداعياته على الأسرة الحاكمة ومستقبلها، كما أن له تأثيرا على مجريات الأمور في واشنطن، حيث يبذل “ترامب” قصارى جهده لإتقان فن العمل الدبلوماسي بين الأميرين، بحسب المجلة الأمريكية.