بوشكوف: كلينتون مهندسة الأزمة الوحشية في سوريا
أكد ألكسي بوشكوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي أن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون هي “مهندسة الأزمة الوحشية في سورية وواحدة من صانعي تنظيم /داعش/ الإرهابي” مشيرا إلى أن الحزب الجمهوري الأمريكي يقع اليوم تحت هيمنة “جيل خطر من الساسة الأميين غير الكفوئين والعدوانيين جدا”.
وأوضح بوشكوف أن روسيا لا ترى إمكانية لتحسن قريب في العلاقات الروسية الأمريكية نظرا لمعرفتها بالمسؤولين الأمريكيين الحاليين مثل الرئيس باراك أوباما أو الذين من الممكن أن يحلوا محله لاحقا ومنهم هيلاري كلينتون.
وقال بوشكوف في جلسة برلمانية لمجلس الدوما الروسي اليوم في موسكو “أحيانا تظهر لدى البعض منا فجأة مثل هذه الآمال حين يجري الحديث عن أن هذه الأزمة سوف تزول قريبا وستعود العلاقات مرة أخرى مع الولايات المتحدة إلى وضعها الجيد ولكن من الواضح أنه لن يكون لنا أي شيء على ما يرام مع أمريكا لأن أكثر الزعماء الأمريكيين اتزانا في هذا الصدد هو باراك أوباما وها نحن نشاهد لدينا ما لدينا معه” في إشارة إلى الخلافات الحادة بين روسيا والولايات المتحدة حول عدد من القضايا بينها الأزمة في سورية وأوكرانيا.
وأوضح بوشكوف أن أولئك الذين سيخلفون أوباما هم إما من الذين لدينا معرفة بهم مثل كلينتون أو هم من المسؤولين الذين لا معرفة لنا بهم من الحزب الجمهوري.
وأشار بوشكوف إلى أن عهد الجمهوريين أمثال هنري كيسنجر وبرنت سكوكروفت وجيمس بيكر الذين كانوا في السبعينيات إلى التسعينيات من القرن الماضي يحددون استراتيجية الولايات المتحدة في السياسة الخارجية قد ولى لسوء الحظ وأن الساسة الواقعيين في الحزب الجمهوري هم اليوم أقلية.
ولفت البرلماني الروسي إلى أنه في ظل مثل هذه الظروف وبانحسار العلاقات بين الولايات المتحدة مع روسيا بسبب المصالح الاقتصادية والسياسية بالإضافة إلى الجدل الدائر بين المرشحين والذي سيتم استعراضه في الانتخابات القادمة يبدو أن التحسن في العلاقات مع أمريكا لن يظهر ولا يمكن أن يظهر إلا للذين هم إما غير كفوئين للغاية أو للذين ببساطة لا يمكن أن يتخيلوا الحياة من دون الحاجة للاعتماد على واشنطن.
وكان قسطنطين كوساتشوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي اعتبر في تصريحات له عقب لقائه السفير الأمريكي في موسكو جون تيفت أواخر الشهر الماضي أن العلاقات الروسية الأمريكية تواجه أزمة عميقة معربا عن قناعته بأن علاقات موسكو وواشنطن دخلت “طريقا مسدودا”.
يذكر أن العلاقات بين روسيا وأمريكا تدهورت بسبب النزاعات الأمريكية للسيطرة المطلقة على العالم والهيمنة على مقدراته في حين تحاول روسيا خلق عالم متوازن ومتعدد الأقطاب يقوم على القانون الدولي وشرعية حقوق الإنسان.