بوتين: ليس من حق احد تقرير مستقبل سوريا ولم نكن نعلق كل الآمال على ترامب
وأكّد بوتين في مقابلة مع صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، في موضوع الإتهامات الّتي وجهت إلى الحكومة السورية باستخدام السلاح الكيميائي، أنّ “موسكو اقترحت على الجانب الأميركي والجميع حينها، إجراء بحث مكثّف على المطار الّذي يزعم أنّ الطائرات الّتي نفّذت الهجوم انطلقت منه، لكن الجميع رفض إجراء البحث، بإعتبار أنّ المنطقة خطرة”، مشدّداً على أنّه “لو كانت الأسلحة استخدمت من طائرات أقلعت من المطار الّذي يقع تحت سيطرة القوات الحكومية، فإنّه لا بدّ أن تبقى هناك آثار لهذه الأسلحة، فالمعدات الحديثة كانت ستكشف هذا الأمر”.
ونوه الرئيس بوتين إلى أنّه “لم تكن هناك لا على الطائرات ولا في القاعدة العسكرية أي آثار لمواد كيميائية”، متسائلاً “كيف تكون المنطقة خطرة، إذا كانت الضربة قد وقعت على المدنيين، وعلى عناصر المعارضة المعتدلة؟ الأمر وقع لهدف واحد، وهو تبرير الإجراءات الإضافيّة على حكومة الأسد الّتي من ضمنها الخيار العسكري، هذا كل ما في الأمر”، مشدّداً على أنّ “الإتفاق على إنشاء مناطق وقف التصعيد في سوريا، أمر مهمّ للغاية للمضي قدماً في العملية السياسيّة في سوريا”.
ولفت بوتين إلى “أنّنا لم نكن نعلّق كلّ الآمال على الرئيس الأميركي دونالد ترامب. لانه يسير في تيار السياسة الأميركية التقليدية”، مشيراً إلى “أنّنا استمعنا إلى التصريحات الّتي صدرت عن ترامب إبّان حملته الإنتخابية الّتي أكّد خلالها عزمه على تطبيع العلاقات بين بلدينا، ونذكر كيف أقرّ بأنّ العلاقات الروسية الأميركية قد تدهورت إلى درجة لا أسوأ منها”، مركّزاً على “أنّنا ندرك حقيقة أنّ المعركة السياسيّة الداخليّة في الولايات المتحدة مستمرّة، ويبدو أنّ الجهات الّتي خسرت الإنتخابات ترفض الإقرار بهزيمتها، وتمعن مع الأسف في لعب ورق معاداة روسيا”.