بوتين في اليابان وتطابق في الرؤى حول سوريا وأوكرانيا
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مستهل مباحثات جمعته مع رئيس الحكومة اليابانية “شينزو آبي” في مدينة ناغاتو اليابانية الخميس إنّه يأمل في تطوير العلاقات الروسية اليابانية.
من جهته قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف للصحفيين الخميس في ناغاتو اليابانية إن الوفد الروسي تبادل الآراء حول وضع التسوية السورية وكذلك الوضع في أوكرانيا على خلفية تنفيذ اتفاقات مينسك بشكل كامل، وأكّد أنّ مواقف البلدين في هذا المجال “متطابقة واقعياً”.
كما أوضح لافروف أنّ اليابان بدأت تفهم بشكل أفضل قلق موسكو بخصوص تنفيذ الولايات المتحدة خطتها الخاصة بالدفاع المضاد للصواريخ، بما في ذلك في شمال شرق آسيا وأن طوكيو مهتمة بالتعاون في قضايا أمن المنطقة على الرغم من شراكتها مع واشنطن.
وأشار وزير الخارجية الروسية إلى استعداد البلدين للتعاون في إطار مختلف “التشكيلات الإقليمية”، بما فيها المؤتمر الأمني الإقليمي في إطار آسيان وقمة شرق آسيا واجتماعات وزراء دفاع آسيا، مؤكداً أن الرئيس الروسي اقترح على رئيس الوزراء الياباني استئناف اجتماعات “2 + 2” بين البلدين، أي اجتماعات وزراء الخارجية والدفاع للبلدين والتي تم تعليقها، وكذلك استئناف مشاورات رئيسي هيئتي الأركان العامة للبلدين، مشيراً إلى استئناف الحوار الروسي الياباني لأول مرة خلال السنوات الأربع الأخيرة على مستوى النائبين الأولين لوزيري الخارجية، ووزارتي الخارجية، وأميني مجلسي الأمن.
اتفاقيات حكومية وتجارية بين موسكو وطوكيو
ومن المنتظر أن يوقّع الجانبان الروسي والياباني خلال الزيارة على حوالي 10 وثائق حكومية، وكذلك على 12 أو 15 اتفاقية تجارية، إضافة إلى نحو 50 وثيقة أخرى على مستوى قطاع الأعمال.
وقد صرّح يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي في وقت سابق أهمية دعوة رئيس الوزراء الياباني لاستقبال بوتين في مدينة ناغاتو مسقط رأس آبي إلى أنها خطوة غير مسبوقة من قبل رئيس الحكومة اليابانية حيال ضيف أجنبي رفيع المستوى.
ويذكر في هذا السياق أن موسكو تؤكد على أهمية بناء علاقات الثقة والتعاون بين البلدين من أجل حل قضية معاهدة السلام بينهما، مشيرة إلى أن التبادل التجاري بين البلدين انخفض في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام بنسبة 28% بسبب انخفاض أسعار المواد الخام والعملات وفرض العقوبات على روسيا.