بوتين: استخدام القوة ضد دولة ذات سيادة مرفوض خارج اطار مجلس الأمن
أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى ان “أميركا وتركيا وكندا والسعودية وفرنسا، كل هذه الدول تدعم الضربة العسكرية ضد سوريا لكن البرلمان البريطاني يعارض ذلك، حتى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رفض وعارض هذه الضربة”.
وفي مؤتمر صحفي ختامي لـ”قمة العشرين”، أوضح انه “حتى في الدول التي تؤيد توجيه ضربة عسكرية لسوريا، شعبها يرفض خوض هذه الحرب”، وقال: “معظم الشعب الأميركي يرفض الضربة على سوريا”.
ورأى بوتين ان “استخدام القوة ضد دولة ذات سيادة أمرٌ مرفوض خارج اطار مجلس الأمن”، مشددا على ان “من يريد ان يتصرف بمفرده يخرج عن القانون الدولي”، واعتبر ان “موضوع الأسلحة الكيمايئية كانت ذريعة للتدخل العسكري في سوريا، واستفزاز من المسلحين الذين يأملون بدعم خارجي”، وقال: “اذا تعرضت سوريا لضربة سنساعدها كما الآن انسانياً وبتقديم السلاح”.
ولفت إلى ان “اللقاء مع الرئيس الأميركي باراك أوباما كان إيجابيا لكننا لم نتفق مع بشأن الأزمة السورية ونحن نتقبل الخلافات”.
من جهة أخرى، رأى بوتين ان “ما يحصل في مصر يعيد البلاد إلى حال الطوارىء ونحن نتخوف على ما يحصل هناك”، مشددا على ان “الوضع يشكل خطرا على مصر والمنطقة برمتها”، وقال: “وجود الارهاب في مصر أمر خطير بالنسبة لمصر، ونحن سنتعامل مع أي حكومة شرعية في مصر”.
وعن أعمال قمة العشرين أوضح بوتين اننا “تمكنا خلال اجتماع دول قمة العشرين من اقتراح خطة عمل حول كل المسارات التي تؤدي إلى تشجيع النمو الاقتصادي”، موضحا انه “في خطة العمل كان هناك معايير خاصة لكل دولة من أجل تخفيض العجز المالي لكل منها”.
وأشار إلى أننا “حققنا تقدما في ما يتعلق باستحداث فرص العمل وتوفير أفضل أنواع هذه الفرص لفئة معينة من الشعب، وركزنا على تعزيز وتمويل الاستثمارات وهناك نتائج إيجابية صدرت عن هذه القمة”.
وقال: “اعتمدنا خطة عمل مشتركة لمكافحة التهرب من الضرائب، وشددنا على ضرورة تلبية حاجات الدول الأقل نموا”.