بهذه الطريقة يواجه السعوديون التقشف!
نشر موقع “بلومبيرغ” تقريرا للصحافيتين فيفيان نيريم وديما المشعبي، تقولان فيه إن المقدم السعودي المتقاعد سليمان العيدي أصبح من غير قصد أشهر الوجوه المرتبطة بسياسة التقشف الأسبوع الماضي.
ويشير التقرير، الذي ترجمته “عربي21″، إلى أن العيدي، المألوف للمشاهدين، اعتاد أن يجلس ويداه متشابكتان، وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة خفيفة لقراءة الأوامر الملكية، التي تعلن عن التغيرات السياسية الكبيرة، ولذلك عندما أراد الفنانون الساخرون الرد على قرار وقف دفع العلاوات، كإجراء لتخفيض النفقات في 26 أيلول/ سبتمبر، كان العيدي هدفا واضحا.
وتورد الكاتبتان أنه في فيديو نشر على “تويتر”، يبدأ العيدي بالكلام قائلا: “بسم الله الرحمن الرحيم: أمر ملكي”، ثم تقطع لقطة استوديو الأخبار إلى لقطة “مستر بين”، يصرخ خوفا خلال حضوره فيلم رعب في أحد أفلامه الكوميدية، وذلك بعد قرار تخفيض رواتب الوزراء بنسبة 20%، وكان التعليق على الفيديو يقول: “وضع المواطن إذا سمع #أوامر_ملكية من الآن فصاعدا”.
ويلفت الموقع إلى أنه مع معاناة المملكة؛ بسبب تراجع أسعار النفط، والعجز المتزايد في الميزانيات، وتخفيض الرواتب، فإن هناك الآن أخبارا سيئة كثيرة تدخل بيوت الناس، فتوجه السعوديون إلى أجهزة الهاتف والحاسوب للتنفيس عن أنفسهم، وكان تطبيقا الـ”سناب تشات”، والـ”واتس آب” هما المنصتان الأكثر استخداما لمشاركة النكات حول اللغط الذي ألم بالبلاد، التي ما عرفت إلا الاستقرار الذي يموله النفط.
ويفيد التقرير بأن العديد من السعوديين عبروا عن تأييدهم للحكومة، مشيرا إلى أنه لا توجد في السعودية استطلاعات رأي تظهر مدى الاستياء من هذه الإجراءات.
هذه بعض الأمثلة:
وتنوه الكاتبتان إلى أن ثلثي الموظفين يعملون مع الحكومة، لذلك فإن العديد من العائلات تضطر إلى الحد من مصاريفها، وتظهر إحدى الصور الممنتجة، التي تم توزيعها على “واتس أب” رأس خروف مشوي على جسد دجاجة مشوية، والتعليق على الصورة يقول: “العزايم عام 1438”.
ويختم “بلومبيرغ” تقريره بالإشارة إلى أن هناك تعليقات تتمنى لو يمكن إعادة الساعة إلى الوراء، فتظهر الصورة الممنتجة أن على السعوديين أن يحتضنوا صورة للملك عبد الله، الذي توفي بعيد انخفاض أسعار النفط بقليل في كانون الثاني/ يناير 2015؛ ليستطيعوا إغماض أعينهم.