بلغاريا تبني سورا على حدودها مع تركيا من أجل إيقاف تدفق اللاجئين السوريين الى أراضيها
بدأت بلغاريا بناء سور يبلغ طوله 33 كيلومترا وارتفاعه 3 أمتار على حدودها مع تركيا، وهي تأمل في أن يساعدها هذا الإجراء في إيقاف تدفق اللاجئين السوريين الذين يتسللون الى أراضيها بشكل غير شرعي.
وتصر الحكومة البلغارية على أن تنفيذ هذا المشروع الذي أثار جدلا داخل البلاد وخارجها، يرمي الى منع اللاجئين من عبور الحدود بشكل غير قانوني، وحملهم على التوجه الى المعابر الرسمية على الحدود.
وتشير الإحصائيات الى أن أكثر من 10 آلاف لاجئ سوري دخلوا الأراضي البلغارية من تركيا خلال العام الماضي.
وأعلن وزير الدفاع البلغاري أنغيل نايدينوف في مؤتمر صحفي الخميس، أن بلاده طلبت مساعدة من الاتحاد الأوروبي، وتأمل في أن تبدي الدول الأوروبية الأخرى تضامنا معها، وأن تستقبل جزءا من اللاجئين لتخفيف الضغط التي تعاني منه بلغاريا التي تعتبر من أفقر دول الاتحاد.
وكانت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد اعتبرت أن السور التي تبنيه بلغاريا سيأتي بنتائج عكسية. وأعلن المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس الأسبوع الماضي أن الوكالة ستطلق برنامجا لمساعدة بلغاريا في تلبية احتياجات آلاف اللاجئين السوريين، كما دعا الدول الأوروبية الأخرى الى أخذ جزء من المسؤولية على عاتقها.
وتفيد تقارير إعلامية بأن اللاجئين في بلغاريا يجدون أنفسهم أحيانا في ظروف لا يمكن تحملها، إذا تضطر عدة عائلات للسكن في غرفة واحدة. كما يعاني اللاجئون الفقر والأمراض في ظل انعدام الرعاية الصحية. وتؤكد السلطات البلغارية أنها غير قادرة على توفير الظروف الأساسية للحياة إلا لنصف اللاجئين، علما أن عددهم يزداد يوميا.