بلدة ’الزاوية’ الفلسطينية : حيث حرب الاستيطان الصهيونية لم تتوقف منذ 68 عاماً!
ويقول مسؤول الإعلام في بلدية الزاوية عزمي شقير لمراسل موقع “العهد” الإخباري، :” إن عدد سكان البلدة يبلغ ستة آلاف نسمة ، فيما تبلغ مساحتها الأصلية أربعة وعشرين ألف دونم انتزع جدار الضم والفصل العنصري منها في العام ألفين وأربعة ثمانية ألاف دونم ؛ عدا عن طريق عابر السامرة الذي يقتطع أربعة كيلو مترات بعرض مئة متر “.
ويتحدث شقير بكثير من الأسى عما يجري في البلدة ؛ خاصة بعد القرار الأخير الذي تحاول سلطات الاحتلال تطبيقه لجهة مصادر ألفي دونم زراعي معظمها مزروع بالزيتون ؛ ما يعني من وجهة نظره القضاء على مستقبل القرية العمراني ، ومنع امتدادها ، وتواصلها مع الداخل السليب عام ثمانية وأربعين.
وتقع البلدة على بعد سبعة كيلو مترات فقط عن مدينة كفر قاسم ، فيما يفصلها فقط مئة وخمسين متراً عن الجدار الذي أقامته “إسرائيل” لعزل الضفة الغربية.
ويؤكد شقير أن قرار المصادرة هذا –وفي حال تم تطبيقه- يعني التدمير الشامل للقرية سواء على الصعيد الاقتصادي أو الإسكاني، قائلاً :” ألا تكفي مصادرة أراضي القرية في العام ثمانية وأربعين ، ومن ثم إقامة العديد من المستوطنات فوق أراضيها في العام سبعة وستين مثل : مستوطنة الكناه التي نهبت الأرض من الجهة الشمالية ، وكذلك مستوطنة “رأس العين” غربي البلدة والتي تزحف يوماً بعد يوم ، ومستوطنتي “شعري تكفا” و “أورنيت” ، ثم منع المزارعين من الوصول لأراضيهم بعد إقامة الجدار في العام 2004 ، واليوم هناك قرار جديد يصادر المزيد من الأراضي المزروعة”.
أما المواطن طالب شقير -والذي يملك 40 دونماً زراعياً- صادرها الجدار ؛ فيتحدث عن الكارثة التي ألمّت به قائلاً :” بدون أرض كيف لي أن أحيا .. لقد فقدت مصدر رزقي وقوت أولادي”.
وطالب شقير السلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي بالتدخل لإنهاء هذه المأساة ووقف الزحف الاستيطاني نحو “الزاوية”.
وتعود تسمية البلدة لوجود الزوايا للمتصوفين والفقراء الذين يجدون فيها ملجأ يقدم لهم الطعام والشراب ، فيما يجد المتصوفون مكاناً للخلوة وعبادة الله سبحانه وتعالى.
وتقع البلدة ضمن وسط فلسطين المحتلة على مجموعة هضاب تحيطها المرتفعات من كل جانب حيث تتوفر الحماية الطبيعية.
ومنذ إقامة الجدار العنصري على أراضي البلدة عام 2003م، تم تدمير ما يزيد على 600 دونم بحيث باتت غير صالحة للزراعة.
[ad_2]