بلا سياسة: كلمة بتنقال…

موقع إنباء الإخباري ـ
حسن ديب:

هيي كلمة وبتنقال، صحيح وما اختلفنا،هيي كلمة بتنقال بس سبحان الله كل مرة بتكون بغير مكانها المناسب، والحلو فيها انو حتى يلي بيقولها بيكون مش مقتنع فيها بس إنو من باب المجاملة بيرميها تحت شعار كلمة وبتنقال…
ويلي صاير معي متل كل سنة بما إنو خلص شهر رمضان المبارك بتبلش المعايدات المباركة من قبل بيوم، لهون ما فيها شي يعني الناس بتحب تعايد وتعمل واجباتها، بتمرق عبارات كتيرة مهضومة ولطيفة بقدر إتقبلها حتى ولو كنت رافض فكرة العيد على وقع أنين أهلنا بغزة وبالكيان الشامي…
بس في كلمة وهيي كلمة بتنقال دايماً وبيكون وقعها تقيل عالسمع وهيي: تنعاد عليك ( عفكرة انا وعم اكتب المقال اجاني اتصال وقلي تنعاد عليك ).
هيدي الكلمة يلي ما عم أعرف كيف بدي صنفها من قائمة المعايدات، ويلي ما فيي استوعبو إنو شو هيي يلي بدا تنعاد علينا…
إنو يلي عم يعايدني عم يدعيلي تنعاد عليي سنة جديدة وأنا بالغربة بعيد عن الوطن وعن الأهل ولا كيف.
أو قصدو تنعاد عليي حرب جديدة عفلسطين وإرجع مرة تانية يحترق قلبي عبلادنا وأرضنا وإني تنعاد عليي شوفة الشهدا والجرحى.
ولنفترض إنو أنا برات الموضوع، طيب لما واحد بيقول للتاني تنعاد عليك، إنو شو هالدعوة الميمونة، يعني قصدو تنعاد عليه سنة جديدة ولبنان بلا رئيس جمهورية والحكومة حدث ولا حرج ومجلس نواب لا تشكيلي ببكيلك وناس نايمة ما في إلا قدرة ربنا بتوعيها…
يا خيي شو يلي بدو ينعاد، عم تدعي عالناس تنعاد عليها سنة جديدة تجي فيها الشتوية وما يكون معن ثمن تنكة مازوت يتدفوا فيها أو تجي المدارس والناس ما معها ثمن كتاب أو مريول…
يا خيي والله أنا ما بحب إني ضل نق بس خبرني شو هو يلي بدو ينعاد، إنو مثلاً بعد في كم مسيحي بالعراق ما تهجروا فبلكي السنة الجايي بتنعاد وبيتهجروا الباقيين، ولا إنو ينعاد علينا والشام عم تنهشها وحوش الصهيونية الإسلامية، وفلسطين عم تدفع ضريبة التخاذل العربي.
ولا ما يكون قصد الناس إنو تنعاد علينا سنة جديدة وكلاب النفط قاعدين عقلبنا ومتمسكين بالكرسي وعم يحسبوا كم برميل من الموت الأسود بيطلعوا بالنهار…
شي بِشيب شعر الراس، وكرمال هيك خلينا نقول كيف بدها تنعاد علينا، نحن بدنا تنعاد علينا بالنصر وما شي تاني غير النصر، بدنا تنعاد علينا برحيل حكام التخاذل كلاب النفط وتنعاد علينا بقيامة الشام وتحرير فلسطين ووحدة الأمة، هيدي يلي بدنا تنعاد علينا وغير هيك خليها تنعاد عليك وحدك…
نحن بدنا عيد حقيقي والعيد الحقيقي لما بتكون صلاة العيد بالمسجد الأقصى ولما مآذن القدس بترفع آذان الإنتصار وأجراس الكنايس بتعزف لحن الكرامة والبطولة، هيدا عيدنا.
نحن عيدنا لما بلادنا بتقوم من جديد، ولما أمهات الشهدا بيعرفوا إنو دم ولادن ما راح رخيص، ولما نرفع رايات الحق فوق كل بيت من بيوت أمتنا، هيدا عيدنا…
العيد بالنسبة إلنا مفهوم مختلف والسبب بسيط، وهو إنو نحن أهل الإنتصار مش أهل الإنكسار، وهيدا العيد صار قريب كتير وبلشت زينة العيد تبين وعم ترسمها بطولات رجالنا بالشام وصواريخ مقاومتنا بفلسطين، عيدنا صار قريب كتير وبوقتها نحن رح نوقف ونقول للناس كلها شرفوا عيدوا عنا بأرضنا، وتفضلوا عيشوا فرحة العيد الحقيقي عيد كل الأمة وكل الوطن.
وبالنهاية بعتذر من كل الناس يلي ما عايدتن وبوعدن إنو قريباً رح نعايدن بيوم الإنتصار العظيم إنتصارنا على كل معتدي وكل محتل، قريباً رح نقول للناس كلها إنو النصر رسم طريق الحياة يلي شعبنا بيستحقها ووقتها فيكن تقولولنا تنعاد عليكن لإنو بتصير كلمة بمحلها وبتبطل كلمة وبتنقال… ولوقتها رح ضل قول بهالمناسبة فطر مبارك بس بلا سياسة …