بلا سياسة: رجعنا…
موقع إنباء الإخباري ـ
حسن ديب:
رجعنا، بعد غياب قسري عن بلا سياسة، وهيدا الغياب القسري كان سببو اني تعرضت للسرقة، إيه سرقة زغيرة، بس كان مفعولها كبير لإني انحرمت من الوسائل التكنولوجية، لهيك ابتعدت فترة لحتى رجعت أمّنت وسائل بديلة تساعدني بالإستمرار مع بلا سياسة…
أكيد في كتير ناس انبسطت وقالوا ارتحنا من خبرياتو، وفي ناس تانية شمتت، وقالوا الله لا يقيمو، وفي وفي وفي، ومساقبة إنو كل شي بالعمر بيخلص إلا ال (في) ما بتخلص. مش مهم، المهم إنو مع اني ما بعرفو للحرامي بس للصراحة حسيت انو علّم عليي وسرقني، مع انو هيي أفريقيا فكرة السرقة فيها أكتر من عادية، بس للحظة معينة بتحس إنو أكلت الضرب أد ما كانت السرقة بسيطة، وأد ما كنت بتعرف إنو لا هيدي أول مرة ولا آخر مرة رح ينسرق فيها حدا بأفريقيا.
هيدا كلو مش مهم للصراحة، بس هيي مقدمة لحتى نقول إنو حكينا، وللصراحة، إنو من وقتها وأنا عم فكر بلبنان وبالشعب اللبناني، يا خيي إيه عم فكر ما تستغرب، شوي شوي بيتعود الإنسان، وأنا من وقت قصة السرقة عم فكر كيف إنو الشعب اللبناني عم ينسرق ليل نهار وعلى عينك يا تاجر وهو ولا كأنو في شي عم يصير، عادي مغمض وماشي، إنو بمتل حالتي انسرقت والحرامي مجهول، أمر الله، مضطر إسكت، بس إنت يا عزيزي اللبناني يلي عم تنسرق من الكبير والزغير بهالدولة الكريمة والحرامي معروف وأكتر من هيك إنو متربع عضهرك ومكيّف وإنت بعدك رافع شعار “والله لنكيّف”، لا وأكتر من هيك إنك هالأيام راكبة براسك قصة داعش وتعيين أمير عالبلاد ومدري شو، يا خيي بشرفك مش حاسس إنك داعش دعشة ناقصة بهالحياة، يعني إنو داعش كانت جمعية خيرية وهلأ بس تعيّن أمير انتزعت أو شو؟؟؟
ولا لا تقوم مثلاً زعلان لإنو إبن الضاهر العكاري ما تعيّن وجابوا واحد من برات اللعبة، ولك لا ما هيي هيك اللعبة، ما هو لبنان ما بيمشي إلا من برا، إيه ليركب رئيس بدو قرار من برا ولتتشكل حكومة بدا قرار من برا وليجي نائب بدو قرار من برا، وحتى الإرهاب، إيه الإرهاب، ليصير الواحد إرهابي كمان بدو قرار من برا، ما أصلاً لبنان من بلاد برا مش من بلاد جوا، ما كل شي فيه صناعة خارجية، إلا التنظير السياسي بالحس الوطني هيدا بس يلي صناعة محلية، وع سيرة المحلية إنو صحيح ليش ما عينوا إرهابي محلي، يعني معقول إنو كمان عالقتل بيختلفوا، يعني معقول إنو حتى داعش ما عندا ثقة بلبنان، العمى هيدي قصة كبيرة والله، بس للصراحة معن حق ما يوثقوا إيه معن حق، يعني بلد متل لبنان العالم بلشت تزرع نعنع عالمريخ والسياسيين عنا بعدن عم يدرسوا السلسلة والموازنة، إنو طيب كيف بدكن داعش تسلم البلد لهيك ناس، ولك إذا شقفة رئيس ما عم تعرفوا تنتخبوا، كيف بدكن داعش تأمنكن عولاية طويلة عريضة؟؟؟
هل من حدا يفهمني كيف، ولك والله جرصتونا، يعني لا نافعين بسياسة ولا نافعين بإقتصاد ولا نافعين بإرهاب، ولك عالقليلة إنو شوفولكن شي شغلة تعملنا صيت بين الناس، بس صيت يكون غير الصيت الصيفي يلي بعلمكن منو، بس إنو يعني، بلكي هيك الله بيهديكن وبتعملوا شي شغلة تخلي الناس تحترمنا، ولو خيي إنو انتخبوا رئيس، بشرفكن بس على عيون العالم هيك ضحك عالدقون، إيه بشرفكن إنو هيك إنتخبوا شي واحد هيك يعني كيف ما كان والله ما كرمال شي بس إنو صرنا مضحكة بين الناس، يعني مش معقولة إنو هالكم الهائل من الفهمانين وما عم تقدروا تختاروا فهيم منكن يقعد عالكرسي، يا خيي ما أنا خايف إنو تزهق الكرسي قبل ما يوصل الجنرال، أو إنو تاخد موقف مثلاً، إيه موقف، شو إنت مستهوِن موقف الكرسي، ولك مرة في كرسي أخدت موقف لهلأ بعدا ما رجعيتو، وما قصدي الكرسي البطريركي، ما حدا يفهمني صح.
بكل الأحوال، والله أنا بحكي من نية صافية، وما قصدي شي بس إنو كل همي ما حدا يضحك علينا، وإنو الناس ترجع توثق فينا من جديد، وحتى لو كانت ثقة داعشية مش أزمة، لإني حاسس إنو إبن الضاهر العكاري واقف هيك متل الربع الفاقد رهجتو وعم يقول تباً لقد فعلها البغدادي وطلعنا برا…
ولك هيدا كل يلي عم إحكي هو حكي مواطن مقهور عوطنو، وحابب إنو يكون عندو وطن حقيقي نضيف ما في سرقة ولا في محسوبيات ولا في سياسيين من لون خارجي…
وإذا بدي عدّ ما بخلص، لهيك قولوا الله بلكي انشالله شي يوم بيصير عنا وطن… وعفكرة قبل ما انسى، رمضان كريم، ومع رمضان حلوة نضل بلا سياسة …