بلا سياسة: الحالة صعبة…
موقع إنباء الإخباري ـ
حسن ديب:
عن جد الحالة صعبة، إيه يا خيي حالة الشعب اللبناني صعبة، ومش صعبة هينة، لا صعبة صعبة، يا زلمة إنو ما بيصدقوا يتلقطوا بشي صورة عالفايس بوك لحتى يتمسكوا فيها وينزلوا طخ طخ، طخ طخ، من السما وبالنازل، وكأنوا هالشعب عايش بكوكب تاني وبيستغرب كل شي بيصير بالعالم، يعني مثلاً إنو مستغربين ليش في شرطي مرخاني حاطط إجرو عالكعبة، إنو شو الغريب بالموضوع ما عم إفهم، عأساس إنو آل مرخان هني إيسانس الدين وهالشرطي طالع أعوج بيناتن، ولك يا عمي ما هي العيلة المالكة ما شايفة شي مقدس غير النفط، يعني لو كان داعس عبرميل نفط وما حدا قلو وينك كان إلكن حق تحكوا بس إنو عالكعبة عادي، ما الجماعة باعوا الدين كلو شو وقفت عالكعبة.
شوي تاني بيجيبولك صورة بابا روما الفاتيكاني هو وعم يسلم عقرابتو هرتزل، ولك ما عم أعرف ليش الإستغراب، إنو شو عامل ثيودور للبابا لحتى ما يسلم عليه، أصلاً أصلاً، من أحا وأحين سنة الفاتيكان برئ اليهود من دم المسيح وأعلن إنو السيد المسيح يهودي لا سمح الله، وبيني وبينكن الفاتيكان هلأ عم يفكر يدفع لليهود حق العشاء الأخير خوفاً من إنو يكون بعدو ما اندفع، ليش بالأساس من أيمتن كان الفاتيكان عندو مشكلة مع اليهود ما هو إذا كان العرب ما عندن مشكلة معن ليش حتى الفاتيكان يكون عندو مشكلة.
وأكتر من هيك لما يجيبولك صورة البطريرك الراعي وهو بحماية شرطي يهودي، ههههههههههههههه إنو لكن متوقعينو يكون بحماية شرطي من بلدية المريجة، ولك ليش هالإستغراب إذا شفتوا حد البطرك شرطي يهودي، ولك ما اليهود مطوقين المسجد الأقصى من سنين طويلة، أطول من بال أيا واحد من كلاب النفط…
ما هيي المشكلة مش بالروحة تبع البطرك، المشكلة بالرجعة، لإن بالروحة كتار يلي اعترضوا وشجبوا واستنكروا، بس بالرجعة ما حدا رح يطلع حسو، وبالعكس رح يرجعوا يروحوا لعندو ويحكو معو بقصة الإنتخابات الرئاسية وكأنو ما صار شي.
هالحالة صعبة، وبتذكرني بمقطع من مسرحية كاسك يا وطن لما غوار بيقول لبيو الشهيد : (يا بيي ما ناقصنا إلا شوية كرامة)، ونحن من وقتها ما ناقصنا إلا شوية كرامة، ويلي ما عم يفهموا الشعب وأصلاً ما بدو يفهموا، إنو الكرامة هيي الإنسان وهيي الوطن وهي الأرض والعرض، وإنو يلي بيقبل تنطعج كرامتو مرة لازم يعرف إنو رح تضل مطعوجة عطول…
عن جد الحالة صعبة، لإنو القصة مش قصة صورة، القصة قصة موقف والحياة وقفة عز إذا ما وقفتها بوقتها ما بينفع توقفها بوقت تاني، بفهم كتير منيح إنو الأحزاب الدينية ما فيها تفوت بمعركة سياسية كرمال زيارة البطرك للأرض المحتلة، يعني الجماعة عندن حسابات دينية خاصة وما بدن وجع راس كرمال الوحدة الوطنية، بس يلي ما بفهمو وأكيد ما في شي رح يخليني إفهمو هو موقف الأحزاب العلمانية من هالموضوع، يعني إنو كان بيستاهل الموضوع تظاهرة زغيرة لتسجيل موقف حقيقي، أو مثلاً بتستاهل مقاطعة علنية لبكركي ووضع البطرك تحت مجهر التطبيع، بس يمكن وصلنا لزمن صارت القضية فيه حبر على ورق، وحتى الحبر صاير صيني والورق تيواني وكل شي صار مزيف وتقليد، ومن التقليد اللبناني القديم الزقفة، إيه لإنو نحن شعب زقيف درجة أولى، ودخلنا كتاب غينيس بالرقم القياسي للزقفة، يعني بإختصار شعب بيزقف على عماها، بين 8 وبين 14 كلو بيزقف، وما ضايع إلا آذار لإنو بطّل يعرف حالو مع مين…
وللصراحة الله يعينك يا وطن، لإنو نحن ما بدنا نعينك، وما تفكر بس السياسيين باعوك، لا نحن كمان بايعينك لإن الوطن مش حكي الوطن فعل، والوطن يلي انحمى بدم الشهدا عم يرجع ينباع عمذابح السياسة والدين…
وحتى ما حدا يطلعني من جلدي، رح إسكت ورح ضل قول خلوا الحكي بيناتنا وبلا سياسة