بكين مستعدة لحرب عملات عالمية
أعرب يي جانغ نائب محافظ بنك الصين الشعبي (البنك المركزي) عن استعداد بلاده التام لحرب عملات عالمية تلوح في الأفق.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا عن جانغ قوله إنه يمكن تجنب الصراع إذا التزمت الدول الكبرى بالإجماع الذي جرى التوصل إليه في الاجتماع الذي عقدته مجموعة العشرين مؤخرا في روسيا لتركيز السياسة النقدية بالأساس على الاقتصاد المحلي.
وأشار تقرير بنك الصين الشعبي إلى أن أعضاء مجموعة العشرين لم يُظهروا أي مؤشر لتقليص التسهيلات النقدية التي ضخت تدفقا نقديا في الأسواق العالمية، ملقيا الضوء على خفض قيمة الين الياباني بنسبة 20% أمام الدولار الأميركي في ظل حكم رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.
أما فيما يتعلق بالسياسات النقدية وترتيبات أخرى خاصة بآلية العمل، أوضح التقرير أن الصين ستأخذ في الاعتبار بشكل كامل سياسات التسهيل الكمي التي نفذتها البنوك المركزية للدول الأجنبية.
وسجلت الصناعة الصينية أضعف نمو لها خلال خمسة أشهر حتى فبراير/شباط الماضي طبقا لبيانات صادرة عن المكتب الوطني للإحصاء والاتحاد الصيني للخدمات اللوجستية والشراء أمس الجمعة.
وكانت مجموعة العشرين قد أعلنت منتصف الشهر الماضي عن تمكنها من نزع فتيل لحرب عملات عبر اتفاق الدول الأعضاء في اجتماع وزاري بروسيا على عدم الدخول في سباق لخفض أسعار العملات.
وخلا البيان الذي صدر عن الاجتماع حينها من أي انتقاد للسياسية النقدية الميسرة التي تنتهجها اليابان والتي دفعت الين للانخفاض بنسبة 20%.
ويُتهم البنك المركزي الأميركي ونظيره الياباني بضخ سيولة نقدية لدعم اقتصاد بلديهما، وهو ما ينجم عنه خفض لقيمة الدولار والين مما يؤثر سلبا على عمل الشركاء التجاريين للولايات المتحدة واليابان، من خلال دعم أسعار سلع البلدين مقابل السلع المنافسة.