«بـصـمــة المـيــاه»
منذ منتصف القرن المنصرم وبفعل زيادة النمو السكاني وارتفاع مستوى العيش والرفاهية في كثير من بلدان العالم٬ ازدادت وتيرة الطلب على المياه العزبة بشكل ملحوظ مما جعلها من الموارد الطبيعية غير المتوفرة لتلبية حاجات الإنسان المتزايدة في كثير من البلدان وخصوصاً تلك النامية.
لقد دفع هذا الوضع الباحثين والمنظمات المهتمة بشؤون المياه لتطوير نظريات جديدة تساعد على فهم وتقييم وحسبان الأثر البيئي والاجتماعي والاقتصادي الناتج عن الاستعمال المتزايد للمياه. من ابرز تلك المبادرات هي مفهوم «بصمة المياه» للباحث اريين هكسترا الذي ابتدعه سنة ٢٠٠٢ وتبنته منظمة «شـــبكة بصمة المياه» «Water Footprint Network «WFN التي تأسسـت ســنة 2008 من قبل عدة فرقاء ينتمون إلى مختلف القطاعات الاقتصادية والعلمية والدولية في العالم الغربي.
تشمل «بصمة المياه» حسب WFN مجمل كمية المياه المستهلكة لإنتـــاج أي سلعة، سواء أكانت صناعية أو زراعية أو خدماتية. تتألف هذه الكمية من ثلاثة فئات وهي:
÷ المياه الزرقاء: مياه المسطحات المائية العزبة٬ الأنهر٬ المياه الكائنة تحت مستوى سطح الأرض والمياه الجوفية.
÷ المياه الخضراء: مياه الأمطار الراقدة على سطح اليابسة أو الكائنة في طبقة الجذور للنباتات، وتستهلك من خلال عاملي التبخر والترشــح.
÷ المياه الرمادية: مياه افتراضية نظرية تُحْسَب كحجم المياه العزبة اللازمة لتخفيف مستوى تركيز المواد الملوثة في المياه، الناتجة عن عمليات الإنتاج الى معدلات تلوث في المياه مسموح بها في المعايير البيئية و الصحية المعمول بها.
÷ المياه الزرقاء: مياه المسطحات المائية العزبة٬ الأنهر٬ المياه الكائنة تحت مستوى سطح الأرض والمياه الجوفية.
÷ المياه الخضراء: مياه الأمطار الراقدة على سطح اليابسة أو الكائنة في طبقة الجذور للنباتات، وتستهلك من خلال عاملي التبخر والترشــح.
÷ المياه الرمادية: مياه افتراضية نظرية تُحْسَب كحجم المياه العزبة اللازمة لتخفيف مستوى تركيز المواد الملوثة في المياه، الناتجة عن عمليات الإنتاج الى معدلات تلوث في المياه مسموح بها في المعايير البيئية و الصحية المعمول بها.
ويلتقي مفهوم WFN لبصمة المياه مع مفهوم المياه الافتراضية الذي ساهمت تلك المنظمة في ترويجه. من الممكن القول أن بصمة المياه حسب مفهوم WFN تساوي المياه الإفتراضية للمنتج.
الأرقام التي تُنشَر عن استهلاك المياه لمنتج ما مثل كلغ لحم البقر (15,500 ليترا)، او فنجان قهوة (140ليترا)، او وجبة همبرغر (2,400 ليترا)… هي ناتجة عن الدراسات التي تقام ضمن نطاق مفهوم «بصمة المياه» حسب WFN.
لكن في كثير من الأحيان لا يعكس مفهوم WFN الأثر البيئي الفعلي لاستهلاك المياه، مما دفع منظمة المقاييس العالمية ISO الى البدء بصياغة مواصفة جديدة في سنة 2010 تتناول بصمة المياه (ISO 14046)٬ مرتكزةً على دراسة دورة الحياة للمنتج مما يُعطي هذا المفهوم بُعداً أكثر شمولية ودقةً.
الأرقام التي تُنشَر عن استهلاك المياه لمنتج ما مثل كلغ لحم البقر (15,500 ليترا)، او فنجان قهوة (140ليترا)، او وجبة همبرغر (2,400 ليترا)… هي ناتجة عن الدراسات التي تقام ضمن نطاق مفهوم «بصمة المياه» حسب WFN.
لكن في كثير من الأحيان لا يعكس مفهوم WFN الأثر البيئي الفعلي لاستهلاك المياه، مما دفع منظمة المقاييس العالمية ISO الى البدء بصياغة مواصفة جديدة في سنة 2010 تتناول بصمة المياه (ISO 14046)٬ مرتكزةً على دراسة دورة الحياة للمنتج مما يُعطي هذا المفهوم بُعداً أكثر شمولية ودقةً.
من المرتقب ان ينتهي العمل على المواصفة (ISO 14046) في المنتصف الثاني من سنة 2013، في حين يقتصر مفهوم WFN على إعلان كميات المياه المستهلكة، آخذاً بعين الاعتبار، الى حد ما٬ عوامل الديمومة في الاستهلاك.
تشمل «بصمة المياه» حسب المواصفة (ISO 14046) تأثيرات استعمال المياه على الفئات الأساسية (End point categories) التالية:
÷ صحة الأنسان
÷ التنوع البيولوجي
÷ الموارد الطبيعية
يمكن ايضا دراسة التأثيرات على فئات متوسطية (Mid-point categories) مثل:
÷ الجهد المائي (Water Stress)
÷ أجُون (Eutrophication)
÷ التحْميض (Acidification)
÷ اســـتعمال الأرض (Land Use)
÷ التأثيرات الســـامة (Toxic impact)
÷ الإشعاعات الأيونيّة (Ionization Radiation)
تشمل «بصمة المياه» حسب المواصفة (ISO 14046) تأثيرات استعمال المياه على الفئات الأساسية (End point categories) التالية:
÷ صحة الأنسان
÷ التنوع البيولوجي
÷ الموارد الطبيعية
يمكن ايضا دراسة التأثيرات على فئات متوسطية (Mid-point categories) مثل:
÷ الجهد المائي (Water Stress)
÷ أجُون (Eutrophication)
÷ التحْميض (Acidification)
÷ اســـتعمال الأرض (Land Use)
÷ التأثيرات الســـامة (Toxic impact)
÷ الإشعاعات الأيونيّة (Ionization Radiation)
بالإمكان توسيع أو تقليص دراسة بصمة المياه حسب المتطلبات وذلك عبر الأخذ بالاعتبار عامل أو أكثر من العوامل المذكورة أعلاه. كذلك بالإمكان تلخيص بصمة المياه برقم واحد يشمل جميع الفئات المتوسـطية وذلك باستعمال عوامل تثقيل، أو إبرازها كمجموعة من الأرقام يمثل كُل منها فئة من الفئات التي تمّ تقييمها.
من أهم إيجابيات تقييم بصمة المياه من خلال دراسة دورة الحياة، هي إمكانية تقييم الأثر البيئي لاستعمال المياه لكل مرحلة من مراحل حياة المنتج، أي من المواد الأولية إلى التخلص منه كنفايات أو إعادة تدويره أو إعادة استعماله.
ناجي طنوس