بغداد: إطلاق عملية أمنيّة تستهدف بقايا «داعش»
أعلنت القوات المسلحة العراقية، أمس، انطلاق عملية «ثأر الشهداء»، والتي تستهدف بقايا تنظيم «داعش» الإرهابي.
ويُشرف على العملية التي جاءت بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، رئيس جهاز مكافحة الإرهاب.
وتستهدف العملية بقايا عصابات «داعش»، مستفيدة من معلومات دقيقة ووفق أوامر قضائيّة، حسبما جاء في بيان لجهاز مكافحة الإرهاب.
وكان رئيس الحكومة العراقية، قد أكد أول أمس، وجود محاولات يوميّة لـ»داعش» للوصول إلى بغداد، لكنها أحبطت بعمليات استباقية.
وفي السياق، قالت كتائب حزب الله العراق، إن «عصاباتُ الشرّ الصهيو – أميركية السعودية عاودت ممارسة أساليبها الإجرامية»، مشيرة إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان «سيدفع ثمن قرار الولوغ بدماء الأبرياء».
وأضافت كتائب حزب الله في بيان أن «توقيت الجريمة (التفجيرات الانتحاريّة في بغداد) مع تولّي بايدن يؤكد أن محور الشر يعمل على مخطط تركيع شعبنا»، محمّلةً «ثالوث الشر الأميركي الصهيوني السعودي وأذنابهم مسؤولية المجزرة».
وتابعت في البيان: «نُذكّر بما قلناه سابقاً عن قرار محمد بن سلمان باستئناف دعمه لتنفيذ العمليات الإجرامية، وحذّرنا الأمير السعودي من اللعب بالنار لأنها ستمتد إلى مملكتهم وتحرق عروشهم».
كلام «حزب الله العراق» جاء عقب وقوع تفجيرين انتحاريين ظهر الخميس، في سوق شعبية في العاصمة العراقية بغداد، استشهد على إثره 32 شخصاً، وجرح 110 آخرين.
وعقب الانفجار، ترأس رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة السيد مصطفى الكاظمي اجتماعاً طارئاً لقادة الأجهزة الأمنية والاستخبارية.
وفي وقت سابق، قال رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض إن «مشهد اليوم أعاد الى الذاكرة سنوات ولوغ العصابات الإرهابية في دماء أبناء شعبنا».
من جهته، قال الأمين العام لـ»عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي، إن «الاسترخاء الأمني والانشغال السياسي للحكومة هما سبب التفجير الإرهابي»، وقال إنه «يفترض بالأجهزة الاستخبارية بذل الجهود لمعرفة تفاصيل ما جرى».
وفي السياق نفسه، قال عضو المكتب السياسي لـ»عصائب أهل الحق» سعد السعدي، إن «بصمات آل سعود وآل نهيان واضحة في الانفجارين، ويجب أن يتم استجواب وزير الداخلية لمعرفة أسباب التراخي الأمني».
أما القيادي في التيار الصدري حاكم الزاملي فقال إن «كل الأجهزة الأمنية موجودة في منطقة التفجيرين، وما حصل هو خرق أمني كبير مع وجود الأجهزة الأمنية في المنطقة».