بعد مقتل مُهربين.. محاولة إقتحام ثكنة للجيش بوادي خالد
وكالة أنباء آسيا-
يوسف الصايغ:
شهدت منطقة وادي خالد الحدودية مع سوريا حالة من الغضب أثناء محاولة دورية من الجيش اللبناني تفتيش منزلي المهرّبين بشار وعلاء شيحان الذين قتلا خلال مداهمة منزليهما، حيث انتفض عدد من النسوة بوجه عناصر الجيش، ما دفع بعناصر الدورية للانسحاب من المكان مُطلقين النار في الهواء.
كذلك تجمهر عدد من الأهالي خلال مرور موكب تشييع بشار وعلاء شيحان بالقرب من حاجز «حارب عاره»، تعبيراً عن حالة الغضب، حيث عمل الجيش على محاولة إبعاد المواطنين عن الحاجز، ومنعهم من اقتحام الثكنة عن طريق إطلاق النار في الهواء لتفريق الاشخاص الذين حاولوا اقتحام نقطة الجيش بالقوة.
وفي المعلومات بدأ الاشكال في وادي خالد مساء الثلاثاء بعدما بدأ الجيش حملة مداهمات في بلدة مجدل في وادي خالد، بحثاً عن شبكات تنشط في مجال تهريب البشر في المنطقة العكارية، حيث دارت اشتباكات بين مجموعة من المهرّبين وعسكريين قرب أحد الحواجز، ما أدى الى جرح أربعة من المهرّبين خلال المداهمات، توفي اثنان منهم في وقت لاحق هما بشار وعلاء شيحان.
من جهته أعلن الجيش اللبناني في بيان إنه تمكن من إحباط “عملية تهريب أثناء محاولة عدد من المهربين إدخال مجموعة من السوريين إلى داخل الأراضي اللبنانية في بلدة المقيبلة في وادي خالد – عكار”.
كذلك أشار الى أن دورية تابعة له تعرّضت إلى إطلاق نار فردّت بالمثل، ما أدى إلى إصابة مهرّبَين اثنين من آل شيحان نُقلا إلى المستشفى للمعالجة، وما لبثا أن فارقا الحياة، فيما فرّ السوريون وباقي المهرّبين باتجاه الأراضي السورية.
وتنشط في منطقة وادي خالد الحدودية بين لبنان وسوريا عمليات تهريب مواطنين سوريين لقاء مبالغ مالية، حيث تعمل شبكات بين لبنان وسوريا على تسهيل دخول سوريين بطريقة غير شرعية من الى لبنان، وذلك تمهيدا لانتقال هؤلاء عبر المياه اللبنانية الى دول اوروبية.