بعد السفيرة.. انجاز جديد للجيش السوري في اللواء 80
السيطرة على اللواء 80 يعزز خط الامان لمطار حلب الدولي والمناطق المحيطة به ويفقد ’جبهة النصرة’ خط دعم اضافي لقواتها>
موقع العهد الإخباري ـ
حسين مرتضى:
لم تتوقف العملية العسكرية في مناطق ريف حلب خصوصا بعد ان استعاد الجيش السوري السيطرة على مدينة “السفيرة” الاستراتيجية، هذا الانجاز الذي أعطى للفرق المتقدمة العزيمة على مواصلة العمليات وفي نفس الوقت ترك اثرا كبيرا على معنويات المجموعات المسلحة بكل اشكالها وتسمياتها.
الجديد الذي حققه الجيش السوري في ريف حلب هو استعادة السيطرة على “اللواء 80″ والذي يقع في الريف الجنوبي لمدينة حلب والمكلف بحماية مطار حلب الدولي وكذلك امتدادا نحو مطار النيرب العسكري حيث كانت المجموعات المسلحة قد دخلت اليه منذ نحو ثمانية اشهر وتمركزت بداخله وحاولت عشرات المرات ان تنطلق منه باتجاه مطار حلب الدولي والعسكري وكان محيط المطار قد شهد العديد من العمليات والمواجهات – ورغم الاعداد الكبيرة من المسلحين الذين تم استقدامهم للدخول اليه إلا أنهم لم يستطيعوا محاصرته أو الدخول إليه خصوصا بعد اعتماد الجيش السوري على الكمائن المتقدمة والعبوات الناسفة التي حصدت حينها عشرات المسلحين.
إذأً وبعد تهاوي هذه المجموعات في السفيرة وبلداتها تقدم الجيش السوري باتجاه محيط اللواء 80 حيث أجرى عملية تمهيد لدخوله، وبعدما استكمل خارطة توزع المسلحين وأماكن نقاط حراستهم فجرا تسللت احدى مجموعات الجيش الى داخل اللواء تم تفخيخ دشم الحراسة، ومع بزوغ الفجر كانت ساعة الصفر فتم تفجير الدشم وبدأت عملية القصف التمهيدي لتبدأ معها بعض المجموعات بالدخول الى حرم اللواء، فكانت اشتباكات عنيفة استخدمت فيها جميع انواع الاسلحة، ووصلت شراسة المعارك بحسب ما أكد لـ”العهد” أحد القادة الميدانيين إلى حدّ الرماية إلى بعد امتار قليلة وما زادها صعوبة طبيعة المنطقة و”الهنغارات”المنتشرة في المنطقة.
ومع الإنتهاء من ذلك، بدأت عمليات انتشار وحدات الجيش وملاحقة المسلحين الذين حاولوا القيام بعمليات التفاف لاعاقة تقدم عناصر الجيش، وايقاع اكبر عدد بصفوفها لتتم السيطرة على هذا اللواء وليتوقف انتشار الجمعات المسلحة خصوصا في البلدات والمناطق التي يحدها اللواء او يؤمن لها الحماية والدعم وتحديداً “نقارين” و”دويرينة”، الأمر الذي من شأنه أن يعزز خط الامان لمطار حلب الدولي والمناطق المحيطة به ويفقد “جبهة النصرة” خطا اضافيا كانت تؤّمن من خلاله عمقا عسكريا لمجموعاتها التي تتواجد في الاحياء والبلدات القريبة من حلب المدينة ما يشكل عبئا اضافيا عليها لجهة اطباق الطوق عليها ووإعطاءالجيش السوري خطاً اضافيا لتأمين الدعم اللوجستي و”حماية ظهره”.