بعد الرد اليمني: الإمارات تلجأ للتضليل الإعلامي
موقع الخنادق:
في سياق الرد اليمني الطبيعي والمشروع لإصرار الامارات منذ سنوات على المشاركة في العدوان على اليمن الى جانب السعودية، استهدف الجيش واللجان الشعبية المنشآت الحيوية في أبو ظبي ودبي بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة، فلم يكن أمام الامارات المربكة سوى اللجوء الى قصف المدنيين في صنعاء، والتواجه بخطاب إعلامي يستجلب لها شيئاً من “التعاطف” من الدول والأطراف السياسية المعروفة بتبعيتها للخليج، وقد استخدمت في “هجومها” الإعلامي مختلف المنصات والمواقع الإلكترونية والقنوات التلفزيونية لبث سردياتها المضللة التي اعتادت على تضليل الرأي العام من خلالها.
مذابح متنقّلة انتقاماً لأبو ظبي: «فترة سماح» دموية… في انتظار إشارة واشنطن، الإمارات توسط الجميع: لا علاقة لنا بالمجزرة
خلافاً لكل ما يجري تسويقه إعلامياً، علمت جريدة “الأخبار” اللبنانية من مصادر مطلعة أن حكومة الإمارات العربية المتحدة بادرت خلال الساعات الماضية إلى إجراء جولة واسعة من الاتصالات بهدف «احتواء الموقف»، في ضوء توقع رد فعل الانصار على المجزرة التي ارتكبت أمس في صعدة والحديدة. وقالت المصادر إن الإماراتيين لم يتركوا طرفاً على صلة مباشرة أو غير مباشرة بالأنصار إلا وتواصلوا به، مؤكدين أن لا علاقة لهم بالغارات التي استهدفت صعدة أو بالمعارك الجارية في الحديدة وبالقصف الذي استهدفها.
وقالت المصادر إن جهاز الأمن القومي في الإمارات بقيادة طحنون بن زايد تولى التواصل المباشر مع مجلس الأمن القومي في إيران، كما جرت اتصالات مع العراق وسوريا، وصولاً إلى اتصالات جانبية مع جهات في لبنان على صلة بالحزب في لبنان، وكانت العبارة المشتركة في كل هذه الاتصالات بأن “الإمارات لم تشارك في هذه الغارات، ولا في العمليات العسكرية الجارية”، مع طلبات مباشرة “بالتوسط لدى الحوثيين لعدم الرد بقصف جديد لأي مدينة أو منشأة في الإمارات”.
وبحسب المصادر، فإن الإماراتيين ركزوا على شرح خلفية موقفهم، بالقول إن ما قاموا به في شبوة اقتصر على دعم «لواء العمالقة» لتثبيت سيطرته على المحافظة وطرد جماعة حزب الإصلاح، وأن الأميركيين والسعوديين هم من يقف خلف قرار التصعيد والذهاب نحو مأرب، مع التأكيد من جديد على حجم الضغوط الأميركية الأخيرة.
على أن الأجوبة التي سمعها الإماراتيون كانت في إطار حذر للغاية، لجهة القول إن القرار النهائي بيد الأنصار وحدهم، وأن الضربات التي تلقتها الإمارات لم تأت إلا بعد مخالفة أبو ظبي لتعهدات سابقة بالخروج من الحرب على اليمن. وعُلم أن الإمارات تنتظر نتائج «وساطة ما» يقوم بها طرف على تواصل مع الأنصار.
وذكرت المصادر أن الاتصالات ترافقت مع أكبر استنفار أمني وعسكري إماراتي، خصوصاً للقوى العاملة في منظومة الدفاع الجوي وأجهزة الرادار، مع محاولة لطمأنة مقيمين في الإمارات لعدم القيام بخطوات تحت ضغط تهديدات صنعاء. ويبدو أن حالة الهلع تتركز الآن في إمارة دبي، خصوصاً بعدما وضع برج خليفة ضمن دائرة الأهداف التي يتوقع أن يضربها الأنصار رداً على الجرائم التي ترتكب في اليمن.
هجوم أبو ظبي.. التحقيقات تؤكد الرواية الحوثية و”إسرائيل” تعلن تضامنها مع الإمارات
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” (Wall Street Journal) الأميركية إن النتائج الأولية للتحقيق الإماراتي بشأن الهجوم على أبو ظبي أمس الاثنين خلصت إلى الرواية نفسها التي أعلنتها “جماعة الحوثي”، التي أكدت أنها نفذت الهجوم بأسلحة متنوعة ومتطورة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مطلعين على التحقيق الذي تجريه السلطات الإماراتية قولهم إن هجمات الحوثيين أظهرت تقدما كبيرا في قدراتهم العسكرية.
وأضافت المصادر نفسها أن الحوثيين استخدموا أسلحة متنوعة كما أعلنوا، إذ تم تنفيذ الهجوم بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة وصواريخ مجنحة (كروز).
وكانت جماعة الحوثي أعلنت أمس الاثنين أنها نفذت عملية عسكرية وصفتها بالنوعية في العمق الإماراتي، وأكدت استهداف منشآت حيوية في كل من أبو ظبي ودبي بواسطة طائرات مسيرة وصواريخ باليستية ومجنحة.
لكن السلطات في الإمارات أكدت فقط حدوث ما تشتبه في أنه هجوم بطائرات مسيرة في أبو ظبي، مما أسفر عن مقتل 3 عاملين من الجنسيتين الهندية والباكستانية.
وسقط القتلى جراء انفجار في صهاريج لنقل المواد النفطية في منطقة مصفح الصناعية، كما أفادت السلطات باندلاع حريق قرب مطار أبو ظبي. وقالت الإمارات إنها تحتفظ بحق الرد على ما وصفتها بالهجمات الإرهابية على أبو ظبي.
الإمارات والعدوان الحوثي على دولة الإمارات والموقف الدولي المنشود
يشير “مركز الامارات للسياسات” ان بهجومها الأخير على المنشآت والأعيان المدنية في عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، أبو ظبي، يوم 17 يناير الجاري، فإن جماعة الحوثي الإرهابية تكون قد بلغت حداً من التمادي ينبغي ألا يمر من دون مُحاسبة دولية حازمة وقوية. ويبدو أن رد المجتمع الدولي الضعيف على حادثة قرصنة السفينة المدنية “روابي” مطلع هذا الشهر، والذي اقتصر على التنديد والشجب دون اتخاذ إجراءات عقابية أكثر عملية ضد جماعة الحوثي وداعميها، قد أرسل إشارة خاطئة إلى هؤلاء الأخيرين، جعلتهم يُقدِمون على مغامرةٍ جديدةٍ تفتقر تماماً إلى الحكمة وحُسْن تقدير العواقب.
وأيَّاً كان تسويغ جماعة الانقلاب في صنعاء لهجومهم على المنشآت المدنية في الإمارات، وهو كالعادة يمتلئ بقِصص المظلومية الخَادِعَة والسَّردية غير المُقنِعَة، فإن الإدانة العالمية الأكثر زخماً للاعتداء الأخير على أبو ظبي، إذ تؤكد سلامة موقف الإمارات ومكانتها الإقليمية والدولية المُعتَبَرة، فإنها في الوقت نفسه تُمثِّل فرصةً سانحةً لتصويب موقف المجتمع الدولي تجاه جماعة الحوثي المتمردة، وجعله أكثر قوة وتناغماً. “فالحوثيون” الذين لم يترددوا يوماً في إظهار استخفافِهم بالقواعد الدولية الراسخة وأساسيات القانون الدولي، ينبغي أن تصلهم رسالة دولية موحدة وقوية يُدركون معها فداحة الخطأ الذي قاموا به، وأن المجتمع الدولي بأكمله يقف صفاً واحداً مع دولة الإمارات، ويتحدث اليوم بصوتٍ واحدٍ ضد عدوان الحوثيين واستخفافِهم، وأن ما حصل لن يُسمَح بتكراره مُجدداً.
لا شك في أن استمرار مثل هذه الحسابات الخاطئة والمغامرات الخطيرة لجماعة الحوثي تُعطّل عليها فرصة اندماجها في عملية سلام يمنية مأمولة، يسعى إليها المجتمع الدولي، ومن شأنها أن تقود البلاد لمسار سياسي جامِع يفتح الباب للاستقرار والتنمية والازدهار. وتعليل العدوان الأخير على الإمارات بأنه رد فعل على تحرير محافظة شبوة وطرد الحوثيين منها لا يَنطلي على أحد؛ فالصراع في شبوة كما في غيرها من مناطق اليمن مَحلِّيٌّ في جوهره، وتداعياته السلبية على الأمن الإقليمي هو ما دفع الإمارات لأن تكون جزءاً من تحالف إعادة الشرعية والاستقرار في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية.
يلقي هجوم “المتمردين اليمنيين” على الإمارات العربية المتحدة بتحدي على المنطقة
BBC: أثار التصعيد الحاد للصراع في اليمن هذا الأسبوع تساؤلات حول الاتجاه الذي تسلكه الحرب وماذا يعني ذلك بالنسبة للمنطقة الأوسع.
كانت الضربات الجوية السعودية ضد أهداف المتمردين الحوثيين في اليمن مميتة – وتقول وكالات الإغاثة إن هجوماً واحداً وحده قتل عشرات الأشخاص عندما تم استهداف مركز احتجاز في معقل الحوثيين في صعدة.
وينظر إلى الضربات على أنها رد على الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة النادرة التي شنها الحوثيون يوم الاثنين على الإمارات، وهي حليف للسعودية وعضو في التحالف الذي تقوده السعودية ويقاتل الحوثيين.
إذا كانت هناك شكوك حول ما إذا كان هذا الهجوم سيؤدي إلى رد مباشر، فإن تصرفات السعوديين توفر تلميحًا قويًا للإجابة.
حتى قبل الإجراء السعودي الأخير، سلطت الضربات بعيدة المدى على الإمارات العربية المتحدة الضوء على التطورات الأوسع في المنطقة، ولا سيما جهود الإمارات لاتباع مسار دبلوماسي جديد، ليس أقله تجاه إيران؛ ورد الفعل على تلك الهجمات يوضح التقارب المتزايد بين دول الخليج و”إسرائيل”.
أصابت الضربات التي وقعت في 17 كانون الثاني موقعا صناعيا خارج أبو ظبي مباشرة، مما أدى إلى اشتعال النار في شاحنات الوقود وقتل ثلاثة عمال أجانب. كما قصفت منطقة بالقرب من المطار الدولي. بينما يقول الحوثيون إنهم هاجموا الإمارات في الماضي، فهذه هي المرة الأولى التي تعترف فيها السلطات الإماراتية بمثل هذه الضربات – والمرة الأولى التي يُقتل فيها أشخاص.
هدف الحوثيين هو إقناع الإمارات بالتوقف عن دعم الميليشيات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً. حققت هذه الميليشيات، ولا سيما كتائب العمالقة والجماعات المرتبطة بها، بعض النجاح في الآونة الأخيرة في ساحة المعركة في اليمن، مما دفع الحوثيين إلى الخروج من المناطق الرئيسية في جنوب البلاد وتصعيد القتال في محافظة مأرب الغنية بالنفط في الشمال. معقل رئيسي للحكومة اليمنية.
تضامن عربي واسع مع الإمارات ضد “إرهاب الحوثي”
أعربت عدة دول عربية ومنظمات، عن إدانتها للعدوان الإرهابي الذي شنته مليشيا الحوثي بطائرات مسيرة واستهداف منشآت مدنية في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.
تخبط حوثي
وفيما دان اليمن إطلاق مليشيات الحوثي طائرات مسيرة مفخخة “تجاه الإمارات، ندد بإطلاق الانقلابيين ثلاث طائرات مسيرة استهدفت المنطقة الجنوبية في السعودية…
واعتبرت وزارة الخارجية اليمنية هذه العمليات “تصعيدا غير مسبوق واعتداءات إرهابية ممنهجة ومتعمدة للأعيان المدنية والمدنيين تعكس مدى استخفاف الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران بقواعد القانون الدولي الإنساني والأعراف الدولية”.وجدد اليمن موقفه الثابت والداعم للسعودية والإمارات وتضامنها معهما في كل ما تتخذاه من تدابير وإجراءات لمواجهة هذه الأعمال الإرهابية الدنيئة والحفاظ على سلامة مواطنيهم والمقيمين على أراضيهما وحماية منشآتهما الحيوية.
جريمة حرب
كما دانت الحكومة الأردنية بأشدّ العبارات الهجوم الإرهابي الحوثي باتجاه إمارة أبو ظبي
ينتهك القانون الدولي
كما أدان البرلمان العربي بشدة قيام الهجوم الحوثي الجبان. وأكد، في بيان، أن ما حدث يمثل اعتداءً إرهابيًا جبانًا وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني والقوانين الدولية كافة، ويبرهن على إصرار هذه المليشيات الحوثية الإرهابية على مواصلة اعتداءاتها الإجرامية الجبانة.
ودعا المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات حازمة ضد هذه المليشيات التي تؤكد أعمالها الإجرامية أنها منظمة إرهابية تشكل تهديدًا خطيرًا على أمن واستقرار المنطقة.
وأدانت وزارة الخارجية العراقية، التفجير، مؤكدة أن بغداد تقف بالضد من أي حالات تصعيد في المنطقة.
كما أعربت الجزائر، عن إدانتها وبأشد العبارات الهجوم الإرهابي الحوثي على منشآت بأبو ظبي.
وأدان رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي الهجوم، وقال في بيان “كل تضامننا مع دولة الامارات العربية المتحدة، رئيسا وشعبا ضد هذا التعدي السافر الذي يندرج ضمن مخطط إثارة البلبلة وتوجيه رسائل دموية”