بضغط سعودي.. المحور الإسرائيلي يتقدم إلى الجامعة العربية
قناة نبأ:
لم يعد يخفى على أحد العلاقة الحميمية بين السعودية والكيان “الاسرائيلي”، علاقة تتمادى فعاليتها لتشمل جميع النطاقات الممكّنة للمملكة على كب الزيت على النار.
وفي ظلّ النقاشات اللاحقة لاختيار الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، يظهر للعلن أن وصول الأخير الى هذا المنصب ليس سوى استكمالٍ للنهج السعودي المتبع في الحملة ضد حركات المقاومة وعلى رأسها حزب الله؛ إذ أنّ المعطيات الحسية للمسيرة السياسية لأبو الغيط مفعمةٌ بانتقاداته لحزب الله ابّان حرب تموز 2006 ، إضافةً الى تأييده العلني للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في عام 2008 . لعلّ ما تقدّم يشير الى ما يؤول اليه العمل العربي المشترك..
أضف الى ذلك، الإنجاز “الدبلوماسي” لأبو الغيط المتمثل بإنقاذ وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، تسيبي ليفني، من السقوط، كل هذا، مبرر للرياض للعمل على ايصاله الى كرسي الجامعة العربية، بصرف النظر عن الدور الفعلي للجامعة في العمل العربي المشترك.
وتيرة الاحداث المتسارعة تصبّ في خانة الدعم للرياض في نهجها المتبع بهدف “أرهبة” حزب الله، الامر الذي كان الامين الأسبق للجامعة نبيل العربي يرفضه، رفض العربي تبلور خلال القرار الاخير في نقاش محتدم كللها رفض وتحفظ من بضع دول عربية.
نهج آل سعود الداعم للكيان الاسرائيلي والمناهض لحزب الله، تبلور في كل المواقف الاخيرة، الى حد أن الرياض لم تعتد تحتمل أن تسمع صوت الحق بمجرد كلمات، على غرار مغادرة مندوب السعودية أثناء كلمة وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري عن المنظمة وأمينها العام، وقوله “إنّ نصر الله بطل عربي يدافع عن قيم ومبادئ”.
وبموازاة رفض دولٍ عربية لهذا القرار، تأرجحت الساحة في الكيان الاسرائيلي بين الرفض والتأييد، فبينما رحّبت ليفني بالقرار واصفة إياه بالصحيح والعادل، استنكر نواب كنيست عرب من الجبهة والتجمع، القرار واعتبار حزب الله منظمة إرهابية.
بالمحصّلة، تشير النتائج الى أن وصول ابو الغيط بزخم سعودي الى أن الاثنين يعملان في المحور الاسرئيلي، في حين أن السؤال يبقى، الى أيّ درك يتجه العرب عقب تسلم ابو الغيط امانة الجامعة؟ وماذا تبتغي الهستيريا السعودية من كل ذلك.