بسبب الإعتقالات.. مواطنون يهددون بالتصعيد ضد الفصائل الموالية لتركيا
وكالة أنباء آسيا-
سامر الخطيب:
شن عناصر دورية مشتركة من الشرطة العسكرية والاستخبارات التركية خلال الأيام القليلة الفائتة، حملة اعتقالات في المنطقة الصناعية في حي الأشرفية بمدينة عفرين، حيث أقدموا على اعتقال 4 شبان من أهالي عفرين، بتهمة أداء الخدمة الإلزامية إبان سيطرة الإدارة الذاتية على عفرين، لتحصيل فدى مالية منهم، في حين أُفرج عن أحد المعتقلين بعد دفعه 300 دولار أمريكي.
كما اقدم عناصر من الشرطة العسكرية والاستخبارات التركية، على اعتقال مواطن من أهالي عفرين في حي عفرين القديمة بتهمة أداء الخدمة الإلزامية إبان سيطرة “الإدارة الذاتية” على عفرين.
في سياق متصل، ظهر أحد المواطنين في شريط مصور قرب دوار “أبو غنوم” في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، رافعاً لافتة كتب عليها ” تم خطفي وتعذيبي وسلبي على يد فصيل “صقور الشام”، المنضوي تحت “الجيش الوطني الموالي لتركيا.
وتحدث المواطن عن تعرضه للاختطاف على يد عناصر يتبعون لفصيل “صقور الشام” ، وتعذيبه، وطرده من الأرض التي كان يعمل فيها، في منطقة دانا بريف الباب ، فضلاً عن الاستيلاء على أرض أخته دون وجود تهم واضحة بحقهم، في انتهاك صارخ لحقوق المدنيين في المنطقة.
وبعد الإفراج عنه، تقدم بشكوى ضد عناصر “صقور الشام” لدى المحكمة القضائية في مدينة الباب، لكن دون جدوى، ما دفعه لحمل اللافتة والمطالبة بحقه.
وفي سياق متصل، اعتقلت دورية تابعة للشرطة المدنية، عددًا من المدنيين في قرية كفر كلبين بريف اعزاز شمالي حلب، بتهمة الخروج في مظاهرات ضد رئيس المجلس المحلي في كفر كلبين المشكل من قبل تركيا.
وفي المقابل، أمهل أهالي كفر كلبين الشرطة المدنية، عدة ساعات لإطلاق سراح الموقوفين، مهددين بالتصعيد ضدهم والخروج في احتجاجات ضد حملة الاعتقالات وضد “فساد المجلس المحلي القائم على المحسوبيات والفساد المستشري بين أعضاء المجلس.”
واعتقلت الشرطة المدنية الموالية لتركيا، بدعم من فصيل “السلطان مراد”، 40 شخصا من المدنيين والمسلحين، عند منتصف ليل الجمعة – السبت في مدينة رأس العين ضمن منطقة “نبع السلام” شمال غرب الحسكة.
ووفقا للمصادر فإن الفصائل تتهم هؤلاء بتهم مختلفة منها الإتجار بالمواد المخدرة وأخرى تتعلق بعمليات التهريب، فيما نفت مصادر محلية تلك التهم بحق غالبية المعتقلين، متهمين إقدام الفصائل على الاعتقال للحصول على فدية مالية، وأكدت المصادر بأن الفصائل اعتقلت مهربين يعملون بشكل منفرد دون دفع الإتاوات للشرطة والفصائل الموالية لتركيا.
ويأتي ذلك، في ظل الفوضى والفلتان الأمني، في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، بريف حلب.
وتواصل الفصائل الموالية لتركيا انتهاكاتها بحق السوريين الذين يحاولون الخروج عبر طرق “التهريب” باتجاه تركيا، من جهة مدينة رأس العين الواقعة ضمن منطقة “نبع السلام” في ريف الحسكة الشمالي، حيث تعمد الفصائل إلى خطف واعتقال الكثير بالتنسيق مع مهربين يتبعون لها بغية الحصول على الفدى المالية، وفق منظمات حقوقية.